للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٦٩٤] وعند ابن مردويه من طريق الحسن العرني ١ "كان علي في أناس ممن أرادوا أن يحرموا الشهوات، فنزلت الآية في المائدة٢.

[٦٩٥] أخرج يزيد بن هارون في كتاب النكاح ومن طريقه البيهقي بسند صحيح عن يوسف بن ماهك٣ "أن أعرابيا أتى ابن عباس فقال: إني جعلت امرأتي حراما، قال: ليست عليك بحرام. قال: أرأيت قول الله تعالى {كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلاًّ لِبَنِي إِسْرائيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرائيلُ عَلَى نَفْسِهِ} الآية؟ فقال ابن عباس: إن إسرائيل كان به عرق النسا فجعل على نفسه إن شفاه الله أن لا يأكل العروق من كل شيء، وليست بحرام يعني على هذه الأمة٤.

[٦٩٦] أخرج الثوري في جامعه وابن المنذر من طريقه بسند صحيح عن ابن مسعود أنه جيء عنده بطعام فتنحى رجل فقال: إني حرمته أن لا آكله،


١ في الفتح "العدني" - بالدال المهملة - وهو تصحيف، وهو الحسن بن الحسين العرني الكوفي، روى عن شريك والمعلى بن عرفان وكادح بن جعفر، روى عنه ابنه الحسين وأحمد بن عثمان بن حكيم الأزدي. قال ابن أبي حاتم: حدثنا عبد الرحمن قال: سألت أبي عنه فقال: لم يكن بصدوق عندهم، كان من رؤساء الشيعة. انظر: الجرح والتعديل ٣/٦.
٢ فتح الباري ٩/١٠٤.
ذكره السيوطي في الدر المنثور ٣/١٤٣ ونسبه إلى ابن مردويه فقط. والأثر ضعيف لما تقدم من حال الحسن العرني، فإنه متهم كما نقل عن أبي حاتم الرازي. والله أعلم.
٣ يوسف بن مَاهِك بن بُهْزاد الفارسي، المكي مولى قريش، ثقة، مات سنة ست ومائة، وقيل قبل ذلك. انظر ترجمته في: التهذيب ١١/٣٧٠، والتقريب ٢/٣٨٢.
٤ فتح الباري ٩/٣٧٢-٣٧٣.
أخرجه البيهقي في السنن الكبرى ٧/٣٥١ عن أبي عبد الله الحافط - وهو الحاكم - أنا أبو العباس محمد ابن يعقوب، نا الحسن بن مكرم، نا يزيد بن هارون، أنا شعبة، عن أبي بشر، عن يوسف بن ماهك، به. وقد صحّح ابن حجر إسناده كما في الأعلى.

<<  <  ج: ص:  >  >>