للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مناسبة هامة هي: بيان أن إقامة الدين وإخلاص العبادة لله هي ثمرة العلم وإثبات المثل الأعلى لله وحده. فمن أثبت لله المثل الأعلى، عمر قلبه بالتوحيد. وعندها يقيم دينه وحياته وكل أحواله لله، وعلى منهج الله".

دلالة المعنى اللغوي:

تقدم في الفرعين السابقين أن ثبوت المثل الأعلى لله تعالى موافق للمعنى اللغوي للمثل الدال على: مجموع صفات الشيء وحقائقه، أو الجامع لها.

والمثل الأعلى القائم في قلوب المؤمنين لرب العالمين مطابق لذلك، حيث إن المراد: وجود العلم وثبوت الاعتقاد بجميع أوصاف الله تعالى، والمعاني التي أخبر بها عن نفسه في قلوب المؤمن.

قَال ابن تيمية - رحمه الله -: "لأنه قد يقال: إن العلم مثال المعلوم في العَالِم

أقوال العلماء في تفسير "المثل الأعلى" بهذا المعنى:

فسر بعض العلماء من السلف وغيرهم "المثل الأعلى" بما يدل على التوحيد، والتوحيد فعل العبيد.

ومن أولئك قتادة - رحمه الله - في تفسير {وَلِلَّهِ المَثَلُ الأَعْلَى} ،


١ مجموع الفتاوى ٢/٣٨٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>