للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حيث قَال: "شهادة أن لا إله إلا الله"١.

وقصده بذلك ما دلت عليه من التوحيد، كما يدل عليه ما روي عنه من تفسير "المثل الأعلى" بالإخلاص والتوحيد٢.

وقال ابن جرير - رحمه الله -: "يقول: {وَلِلَّهِ المَثَلُ الأَعْلَى} : وهو الأفضل والأطيب، والأحسن، والأجمل، وهو التوحيد والإذعان له بأنه لا إله غيره"٣.

وقال الشوكاني - رحمه الله -: " {وَلِلَّهِ المَثَلُ الأَعْلَى} : وهو أضداد صفة المخلوقين، من الغنى الكامل، والجود الشامل، والعلم الواسع، أو التوحيد وإخلاص العبادة"٤.

وقد بيّن الإمام ابن تيمية - رحمه الله - هذا المعنى، بقوله: "وأما قرب الرب من قلوب المؤمنين وقرب قلوبهم منه: فهذا أمر معروف لا يجهل، فإن القلوب تصعد إليه على قدر ما فيها من الإيمان والمعرفة، والذكر والخشية والتوكل. وهذا متفق عليه بين الناس كلهم ...

وهذا القرب الَّذِي في القلب - المتفق عليه - هو قرب المثال العلمي


١ جامع البيان، لابن جرير، (٧/٦٠٠) .
٢ نفس المصدر، (٧/٦٠٠) .
٣ نفس المصدر، (٧/٦٠٠) .
٤ فتح القدير، لمحمد بن علي الشوكاني (٣/١٧٠، ١٧١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>