للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأسس التي وضعوها في هذا التصنيف١.

وبعد هذه المقدمة التي أخذت "٢٤" صفحة من الكتاب، ترجم الصفحات الأول من كتاب "الشعر والشعراء" لابن قتيبة، إلى باب "العيب في الإعراب"، وانتهى منه بقول القائل:

قل لسُليمى إذا لاقيتها ... هل تبلغن بلدة إلا بزاد

قل للصعاليك لا تستحسروا ... من التماس وسير في البلاد

فالغزو أحجى ما خيلت ... من اضطجاع على غير وسادِ

لو وصل الغيثُ أبناء امرئ ... كانت له قبة سحق بجادِ

وبلدة مقفر غيطانُها ... أصداؤها مغرب الشمس تناد

قطعتها صاحبي حوشية ... في مرفقيها عن الزور تعاد٢

ثم تطرق في كتابه إلى شعر يهود جزيرة العرب، ثم إلى شعر مالك ومُتمِّم ابنا نُويرة، فشعر الخنساء، ودوَّن بعض النماذج من الشعر.

وقد تهيأت للمستشرقين الذين جاءوا بعد "نولدكه" موارد جديدة لم تكن معروفة في أيامه، بفضل جهود العلماء الذين بعثوها، بإخراجها مطبوعة، بعد أن كانت مخطوطة، قابعة في زوايا النسيان، بعيدة عن متناول اليد، فزاد علمهم بالشعر الجاهلي، وأحاطوا بما فات وخفي عن علم ذلك المستشرق الكبير العالم، وكونوا لهم آراءهم عنه، نشروها في مقدمات الدواوين ومجموعات الشعر التي أخرجوها، أو في كتبهم التي وضعوها في الأدب الجاهلي، وفي مقالاتهم التي نشروها في المجلات. وقد ترجمت بعضًا منها إلى العربية، ولخصت بعض


١ Beltrage, s, ix وما بعدها.
٢ الشِّعْرُ والشُّعَرَاءُ "٦/ ٤٦". Beltrage, ١- ٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>