(٢) القرشيّ، أبو زكريّا، المصريّ ... قال ابن محرز في: (معرفة الرجال عن يحيى بن معين ١/١٠٩) : سمعت يحيى وذُكِرَ له يحيى بن بكير المصريّ، قيل له: كان يحدثّ بالموطّأ عن مالك بن أنس. قال: "وأيّ شيء كان يُسَوّي، إنما كان يعرض حبيب، وكان حبيب كذّابا، كان يعرض لهم خمس ورقات، ثمّ يقول لهم: عرضت عليكم عشرة" ثمّ قال يحيى بن معين: "وهو لا يحسن يقرأ حديث ابن وهب، فكيف يقرأ الموطّأ" اهـ. وقال مسلمة بن قاسم (كما في: التّهذيب ١١/٢٣٨) : "تكلّم فيه؛ لأنّ سماعة من مالك إنّما كان بعرض حبيب". وقال الخليليّ في: (الإرشاد ص/٤٤) : "ثقة، أخرجه البخاريّ في الصّحيح عن مالك وغيره، وتفرّد بأحاديث عن مالك". لكن قال البخاريّ (كما في: (هدي السّاري ص/٤٧٥) : "ما روى يحيى بن بكير عن أهل الحجاز في التّأريخ فإنّي انتقيه" اهـ، وقال الحافظ معلِّقا: "فهذا يدلّك على أنّه ينتقي حديث شيوخه" الخ. وقال في التّقريب (ص/٥٩٧ ت/٧٥٨٠) : "ثقة ... وتكلّموا في سماعه من مالك". روى له: خ، م، ق. ومات سنة: إحدى وثلاثين ومئتين. وانظر: حاشية سبط ابن العجميّ على الكاشف (٢/٣٦٩) ت/٦١٩٣. (٣) وتابع زيد بن الحباب على ذكرها أيضا: بشر بن عمر الزّهرانيّ (ثقة، كما في: التّقريب ص/١٢٣ ت/٦٩٨) ... أخرج روايته: ابن عبد البرّ في: (التّمهيد ٦/١٥٩) عن عبد الوارث بن سفيان عن قاسم ابن أصبغ عن أبي قلابة الرّقاشيّ عنه به، وقال: "ولا أعلم أحدًا ذكر ذلك عن مالك غير بشر ابن عمر في هذا الحديث" اهـ. وقال الزّرقانيّ في: (شرح الموطّأ ٣/٢٦٥) معلِّقا: "ولعلّه أراد في الموطّأ، وإلاّ فقد رواه خارجة عشرة عن مالك، كذلك أخرجها الدّارقطنيّ".