للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} [البقرة:١٥٥-١٥٧] .

٤- المعايب والمعاصي التي يقع فيها الإنسان.

والاستجابة المناسبة لذلك، أن يتوب ويستغفر ولا يرضى بفعله الذي خالف به شرع ربه.

قال تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [آل عمران:١٣٥] .

وبعد هذه الإشارة الموجزة إلى أهم أنواع الأوامر الإلهية المتوجهة للعباد، وما ينبغي أن تكون عليه استجابتهم إزاء كل نوع منها، أصل بعون الله إلى المقصود، وهو بيان أثر هذه المعرفة، وأثر الرضى بالقدر-وفق التفصيل المتقدم- في تزكية القلب وطمأنينته.

فأقول وبالله التوفيق:

لا شك أن استقرار القلب على يقين في هذه المطالب الهامة، وبهذا الوضوح، يجلب للقلب الثبات والثقة، ويرفع عن كاهله الحيرة والشك والمخاوف، ويسهل عليه الطريق، وسر هذا الأثر القلبي هي الواقعية في التكليف المتوجه إلى العباد، والمتمثلة في التفريق بين الاستجابات بما يتناسب في كل أمر مع استعدادات الإنسان وطاقاته.

<<  <  ج: ص:  >  >>