للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسائر شروره من خلاله بين المسلمين.

قال الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين مبيناً بعض علامات النفاق: "ومنها محبة أعداء الإسلام وأئمة الكفر ومدحهم ونشر آرائهم المخالفة للإسلام، قال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مَا هُمْ مِنْكُمْ وَلا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [المجادلة:١٤] "١.

وخلاصة القول: أن التوكل على الله باعث في طمأنينة القلب وثقته بربه، وتعلقه به وحده، مما يمثل حصناً يحميه من الركون إلى أعداء الله والثقة بهم، والتأثر بأفكارهم وشبهاتهم، كما أن عدم التوكل على الله أو ضعفه الناتج عن النفاق أو ضعف الإيمان، ثغرة في القلب تميل به إلى الركون إلى أعداء الله وموالاتهم ومحبتهم، والإعجاب وحسن الظن بهم، والتأثر بجاهليتهم وباطلهم وفكرهم الخبيث وسلوكهم المنحرف، ثم التعاون على نشره والترويج له في المجتمعات الإسلامية.

أثر زكاة القلب بالعلم والإيمان بالقدر في طمأنينته:

إذا عرف العبد ربه وخالقه ومدبره، وعرف الحكمة من خلقه، وأنها تنحصر في تحقيق العبودية لله، والخلافة في أرضه بشرعه، وعرف مصيره ومنتهاه، فإن ذلك سيحقق له قدراً عظيماً من الطمأنينة والسكون،


١ مجالس شهر رمضان، الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين ص١٣٠ الجامعة الإسلامية، المدينة المنورة، ط الثانية ١٤٠٦هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>