السُّلْطَانِيَّة جَائِزَة فِي الْغَالِب إِذْ الْعدْل الْمَحْض إِنَّمَا هُوَ فِي الْخلَافَة الشَّرْعِيَّة وَقد انقلبت ملكا عَضُوضًا وَعند ذَلِك لَا بُد لَهُ من حماية تذود عَنهُ وجاه ينسحب عَلَيْهِ من ذَوي قرَابَة للْملك أَو خَالِصَة لَهُ أَو عصبية يتحاماها السُّلْطَان ليأمن من ذَلِك من طوارق التَّعَدِّي وَا اصبح نهبا بِوُجُوه التحيلات واسباب الحكم الْجَائِز
الْمَسْأَلَة الْحَادِيَة عشرَة أَن البدوي يقصر عَن سُكْنى الْمصر الْكثير الْعمرَان
وَذَلِكَ لَان المص الْكثير الْعمرَان يحْتَاج فِيهِ إِلَى مُدَّة من الْعَمَل يُقَابل بهَا طلب الْوَفَاء بعوائد ترفه الَّذِي انْقَلب بِهِ الحاجي ضَرُورِيًّا والبدوي ضَعِيف مَادَّة المعاش لسكناه بمَكَان سوق الْعَمَل الَّذِي هُوَ سَبَب الْكسْب فَلَا يَفِي بمطالب الْمصر بذلك وَكَذَلِكَ يتَعَذَّر عَلَيْهِ سكناهُ لَا محَالة وَهَكَذَا يتشوف إِلَيْهِ فسريعا مَا يظْهر عَجزه ويفتضح عَمَّا قريب
تَخْصِيص قَالَ ابْن خلدون إِلَّا من يقدم مِنْهُم بتأثل المَال وَحصل لَهُ مِنْهُ قوق الْحَاجة وَيجْرِي إِلَى الْغَايَة الطبيعية أهل الْعمرَان من الدعة والترف فَحِينَئِذٍ ينْتَقل إِلَى الْمصر وينتظم حَاله مَعَ احوال أهل الْمصر فِي عوائد ترفهم
قَالَ وَهَكَذَا شَأْن بداية الامصار وَالله بِكُل شَيْء مُحِيط
الْمَسْأَلَة الثَّانِيَة عشرَة أَن الحضارة فِي الامصار من قبل الدول فَإِنَّهَا ترسخ باتصال الدولة ورسوخها
وَذَلِكَ لَان الدولة تجمع امول الرّعية وتنفقها فِي بطانتها والبطانة فِيمَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute