إن تذنبوا ثم تأتينى بقيتكم … فما على بذنب منكم فوت
فكأنه قال: إن تذنبوا ثم أنتم تأتينى بقيتكم. هذا أوجه من أن يحمله على أنه جعل سكون الياء فى تأتينى علم الجزم، على إجراء المعتلّ مجرى الصحيح نحو قوله:
ألم يأتيك والأنباء تنمى …
فهذا جواب كما تراه.
وإن شئت ذهبت فيه مذهبا آخر غيره، إلا أن فيه غموضا وصنعة، وهو أن يكون أراد ثم يدركه الموت جزما، غير أنه نوى الوقف على الكلمة فنقل الحركة من الهاء إلى الكاف، فصار يدركه، على قوله:
من عنزىّ سبّنى لم أضربه
أراد لم أضربه، ثم نقل الضمة إلى الباء لما ذكرناه، كقوله:
ألهى خليلى عن فراشى مسجده … يأيها القاضى الرشيد أرشده
أى أرشده، ثم نقل الضمة، فلما صار يدركه إلى يدركه حرك الهاء بالضم على أول