للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المرفوع: «إذا صلى أحدكم فليلزم جبهته وأنفه الأرض حتى يخرج منه الرّغم»، أى حتى يذلّ ويخضع لله عز وجل، وعليه بقية الباب.

*** {ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ} (١٠٠) ومن ذلك قراءة طلحة بن سليمان: «ثمّ يدركه الموت برفع الكاف، وقراءة الحسن والجراح: «ثمّ يدركه الموت»، بنصب الكاف.

قال أبو الفتح: ظاهر هذا الأمر أنّ «يدركه» رفع على أنه خبر ابتداء محذوف، أى ثم هو يدركه الموت، فعطف الجملة التى من المبتدأ والخبر على الفعل المجزوم بفاعله، فهما إذا جملة، فكأنه عطف جملة على جملة. وجاز العطف هاهنا أيضا لما بين الشرط والابتداء من المشابهات، فمنها أن حرف الشرط يجزم الفعل، ثم يعتور الفعل المجزوم مع الحرف الجازم على جزم الجواب، كما أن الابتداء يرفع الاسم المبتدأ، ثم يعتور الابتداء والمبتدأ جميعا على رفع الخبر، ولذلك قال يونس فى قول الأعشى:

إن تركبوا فركوب الخيل عادتنا … أو تنزلون فإنا معشر نزل

إنما أراد أو أنتم تنزلون. أفلا تراه كيف عطف المبتدأ والخبر على فعل الشرط الذى هو تركبوا؟ وعليه قول الآخر:

<<  <  ج: ص:  >  >>