الْعباد للترجي، وَمن الله للترجية. قيل: جَمِيع مَا كلفوا بِهِ من قبيل الأول، وَجَمِيع مَا نهوا عَنهُ من قبيل الثَّانِي
وَيُقَال: عَسَيْت أَن أفعل كَذَا [وَلَا يُقَال: (يعسو) وَلَا (عاس) لتَضَمّنه معنى الْحَرْف، أَعنِي (لَعَلَّ) وَهُوَ إنْشَاء الطمع والرجاء، والإنشاءات فِي الْأَغْلَب من مَعَاني الْحُرُوف، والحروف لَا يتَصَرَّف فِيهَا، وَكَذَا مَا فِي مَعْنَاهَا، بِخِلَاف (كَاد) لِأَنَّهَا وضعت لمقاربة الْخَبَر، وَلذَلِك جَاءَت متصرفة كَسَائِر الْأَفْعَال الْمَوْضُوعَة للإخبار] (وَلَا يُقَال مِنْهُ يفعل وَلَا فَاعل) العمق: هُوَ ثَالِث الأبعاد الجسمية وَيُقَال للثخن: وَهُوَ حَشْو مَا بَين السطوح أَعنِي الْجِسْم التعليمي الَّذِي يحصره سطح وَاحِد، أَو سطحان، أَو سطوح بِلَا قيد زَائِد وَيُقَال للثخن أَيْضا بِاعْتِبَار نُزُوله
وَيُقَال للامتداد الْآخِذ من صدر الْإِنْسَان إِلَى ظَهره وَمن ظهر ذَوَات الْأَرْبَع إِلَى الأَرْض
(وَقد عرفت الطول وَالْعرض فِيمَا تقدم)
الْعِزّ: عز اللَّحْم بعز (بِالْكَسْرِ) : قل، اعْتِبَارا بِمَا قيل: كل مَوْجُود مَمْلُوك، وكل مَفْقُود مَطْلُوب
وَعز فلَان يعز (بِالْكَسْرِ) : قوي بعد ذله
وَعز علينا الْحَال وَنَحْوه يعز (بِالْفَتْح) : اشْتَدَّ وصعب
وَعز فلَان فلَانا يعز (بِالضَّمِّ) : غَلبه وَمِنْه
{وعزني فِي الْخطاب} وعزه الله تَعَالَى: غلبته من حد (نصر) ، وَعدم النظير لَهُ من حد (ضرب) وَعدم الْحَط عَن مَنْزِلَته من حد (علم) وَأما جَلَاله تَعَالَى فكونه كَامِل الصِّفَات وكبرياؤه كَونه كَامِل الذَّات وعظمته كَونه كَامِل الذَّات أَصَالَة، وكامل الصِّفَات تبعا
فِي " الْمُفْردَات ": وَالْجَلالَة عظم الْقدر، وبغيرها: التناهي فِي ذَلِك، فَالله تَعَالَى عز وَغلب وقهر المتكبرين أَو عظم عَظمَة رفْعَة ومكانة
وَجل: أَي اتّصف بِصِفَات الْجلَال الَّتِي هِيَ صِفَات التَّنْزِيه، أَو خلق الْأَشْيَاء الْعَظِيمَة الْمُسْتَدلّ بهَا عَلَيْهِ، أَو تناهى فِي الْجَلالَة وَعظم الْقدر
والجملتان حاليتان، وتعكيس التَّرْتِيب اصْطِلَاح المغاربة، وَلَا مَحل ل (عز سُلْطَانه) من الْإِعْرَاب كَمَا لَا مَحل ل (صلى الله عَلَيْهِ) بعد ذكر النَّبِي عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام، و (تَعَالَى) بعد ذكر الله، لِأَنَّك إِذا ذكرت اسْم ذَات مُعظم استأنفت كلَاما يدل على تَعْظِيمه
وَإِذا عز أَخُوك فهن: أَي إِذا غلبك وَلم تقاومه فَلَنْ لَهُ
وَمن عز بز: أَي من غلب سلب
وجئ بِهِ عزا بزا: أَي: لَا محَالة
والعزة الممدوحة لله تَعَالَى وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمنِينَ هِيَ الْعِزَّة الْحَقِيقِيَّة الدائمة الْبَاقِيَة
والمذمومة للْكَافِرِينَ وَهِي التعزز الَّذِي هُوَ فِي الْحَقِيقَة ذل كَقَوْلِه تَعَالَى: {أَخَذته الْعِزَّة بالإثم} حَيْثُ استعيرت للحمية والأنفة المذمومة