ح ص ف حصف، حَفْص، صفح، صحف، فصح، فحص: (مستعملة) . حصف: يُقَال: رجل حَصِيفٌ بَيّن الحَصافة، وَقد حَصُفَ حَصافة إِذا كَانَ جَيِّد الرَّأْي مُحْكَم العَقِل. وثوْبٌ حَصِيفٌ إِذا كَانَ مُحْكَمَ النسج صفيقَهُ. ورَأْيٌ مُسْتَحْصِفٌ، وَقد استَحْصَفَ رأيُه إِذا استحكم، وَكَذَلِكَ المُسْتَحْصِد. وَيُقَال للْفرس وَغَيره: أَحْصَفَ إحْصَافاً إِذا عَدَا فأَسرَعَ وَفِيه تقارُب، وَمِنْه قَول العَجّاج: ذَارٍ إِذا لَاقَى العَزَازَ أَحْصَفَا رَوَاهُ أَبُو عُبَيد عَن أَصْحَابه. وَقَالَ الليثُ: الحَصَفُ: بَثْرٌ صغَار يَقِيحُ وَلَا يَعْظُم وَرُبمَا خرجَ فِي مَرَاقّ البَطن أيامَ الحرِّ. يُقَال: حَصِف جِلْدُه حَصفاً. وَقَالَ أَبُو عُبَيْد: حَصِفَ فلانٌ يَحْصَفُ حَصَفاً، وبَثِرَ وَجهُه يَبْثَرُ بَثَراً. وَقَالَ اللَّيْث: الحَصَافَةُ: ثَخَانَة الْعقل ورجلٌ حَصِيفٌ وحَصِفٌ. وأَحْصَفَ الناسجُ نَسْجَه، وَيُقَال: اسْتَحْصَفَ القومُ واستَحصَدُوا إِذا اجْتَمعُوا، قَالَ الْأَعْشَى: تأْوِي طوائِفُها إِلَى مَحْصوفَةٍ مَكْروهةٍ يَخشَى الكُمَاةُ نِزالَها قلتُ: أَرَادَ بالمحصوفة كَتِيبَة مَجْمُوعَة، وَجعلهَا مَحْصوفة من حُصِفَت فَهِيَ مَحصوفة. وَفِي (النَّوَادِر) : حَصبْتُه عَن كَذَا وَكَذَا، وأَحْصَبَتْهُ وحَصفْتُه وأحْصفْتُه، وحَصَيتُه وأَحصَيتُه إِذا أقْصَيتَه. فصح: الليثُ: الفِصحُ: فِطْر النَّصَارَى. قَالَ: والمُفْصِحُ من اللَّبَنِ إِذا ذهب عَنهُ اللِّبَأُ وكثُر مَحْضُه وقلَّت رَغْوته، وَيُقَال: فَصَّحَ اللبنُ تَفْصيحاً. أَبُو عُبَيد عَن الْأَصْمَعِي: أولُ اللَّبَن اللِّبَأُ ثمَّ الَّذِي يَلِيهِ المُفصِح. يُقَال: أفْصح اللَّبنُ إِذا ذهب عَنهُ اللِّبأُ. وَقَالَ اللَّيْث: رجل فَصِيحٌ، وَقد فَصُحَ فصاحةً، وَقد أفْصح الرجلُ القولَ، فَلَمَّا كثُر وعُرِف أضمروا القَوْل واكتفوا بِالْفِعْلِ، كَمَا تَقول: أَحْسَن، وأَسرع، وأَبْطأ، وَإِنَّمَا هُوَ أَحْسَنَ الشيءَ وأسرعَ، الْعَمَل. قَالَ: وَقد يَجِيء فِي الشّعرِ فِي وصف العُجْم أفْصح يرادُ بِهِ بَيَان القَوْل، وَإِن كَانَ بِغَيْر الْعَرَبيَّة كَقَوْل أبي النَّجْم: أَعْجَم فِي آذانها فصيحاً يَعْنِي صَوت الْحمار أَنه أعْجَمُ وَهُوَ فِي آذان الأَتنِ فصيح بَيِّن. وَيُقَال: أَفْصِحْ لي يَا فلَان وَلَا تُجَمْجِم قَالَ: والفَصِيحُ فِي كَلَام الْعَامَّة المُعْرِبُ. وَقَالَ غَيره: يُقَال: قد فَصَحَك الصُّبْحُ أَي بَانَ لَك وغَلَبَك ضَوْؤُه، وَمِنْهُم مَن يَقُول: فَضَحَك. وَقَالَ أَبُو زيد: مَا كَانَ فُلانٌ فَصِيحاً، وَلَقَد فَصُح فَصاحَةً، وَهُوَ البيِّن فِي اللِّسَان
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute