وَهَذَا كافٌ حَسَن.
وَكَذَلِكَ سَائِر حُرُوف المعجم.
فَمن قَالَ: هَذِه كَاف، أنّث لِمَعْنى الْكَلِمَة؛ وَمن ذكَّر فلمعنى الحَرْف.
وَالْإِعْرَاب وَقع فِيهَا لِأَنَّك تُخرجها من بَاب الْحِكَايَة؛ قَالَ الشَّاعِر:
كافاً وميمَيْن وسيناً طاسِمَا
وَقَالَ آخر:
كَمَا بُيِّنت كافٌ تلُوح وميمُها
فذكَّر (طاسما) لِأَنَّهُ جعله صفة للسِّين، وَجعل السِّين فِي مَعنى الْحَرْف.
وَقَالَ: كَاف تلُوح، فأنّث (الْكَاف) لِأَنَّهُ ذَهب بهَا إِلَى الْكَلِمَة.
وَإِذا عطفت هَذِه الْحُرُوف بَعْضهَا على بعض أعربتها: فَقلت: ألف وباء وتاء وثاء، إِلَى آخرهَا.
وَكَذَلِكَ الْعدَد إِذا عَطفت بَعْضهَا على بعض أعربتها، فَقلت: وَاحِد، وَاثْنَانِ، إِلَى آخرهَا.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute