للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الشِّيَه، من: وَشَى يَشِي.

وَمن قَالَ: إلْيَة فأصلها: وِلْيَة، فقُلبت الْوَاو هَمزة:

أَبُو زيد: هما ألْيان، للأَلْيتين.

وَإِذا أفردت الْوَاحِدَة، قيل: ألْية؛ وأَنْشد:

ظَعِينةٌ واقفةٌ فِي رَكْب

ترتجُّ ألْياه ارْتجاج الوَطْبِ

وَكَذَلِكَ: هما خُصْيان.

الْوَاحِدَة: خُصْيَة.

وأمّا اللِّيّة بِغَيْر همز، فلهَا مَعْنيانِ.

قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: اللِّيّة: قرابةُ الرَّجُل وخاصّته؛ وأَنْشد:

فَمن يَعْصِبْ بِليّته اغْتِراراً

فَإنَّك قد مَلأت يدا وَشَامَا

قَالَ: واللِّيّة أَيْضا: العُود الَّذِي يُسْتَجْمر بِهِ. وَهِي الأَلُوّة.

وَيُقَال: لأى: أبْطأ. وأَلَى، إِذا تَكَبَّر.

قلت: وَهَذَا غَريب.

ابْن الأعْرابيّ: الأَلِيّ: الرَّجُلُ الكثيرُ الْإِيمَان. والأَلَى: الْإِيمَان.

والأُلَى، بِمَعْنى (الَّذين) ؛ وأَنشد:

فإنّ الأُلَى بالطَّفّ من آل هاشِم

ألل: قَالَ الله جلّ وعزّ: {لَا يَرْقُبُونَ فِى مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلَا ذِمَّةً} (التَّوْبَة: ١٠) .

رُوي عَن مُجاهد والشَّعبيّ: {إِلاًّ وَلَا ذِمَّةً} .

وَقَالَ أَبُو إِسْحَاق: قَالَ أَبُو عُبيدة: الإلّ: العَهْد. والذِّمَّة: مَا يُتَذَمَّم بِهِ.

وَقَالَ الفَرّاء: الإلّ: القَرابة. والذِّمة: العَهْد.

وَقَالَ أَبُو إِسْحَاق: وَقيل: الإل: الحَلِف.

وَقيل: هُوَ اسمٌ من أَسمَاء الله.

قَالَ: وَهَذَا عندنَا لَيْسَ بالوَجه، لِأَن أَسمَاء الله تَعَالَى مَعْروفة، كَمَا جَاءَت فِي القُرآن وتُليت فِي الأَخبار، وَلم نَسمع الدّاعي يَقُول فِي الدُّعاء: يَا إلّ، كَمَا يَقُول: ياألله، وَيَا رحمان.

قَالَ: وَحَقِيقَة الإلّ عِنْدِي، على مَا تُوجبه اللُّغة: تَحديدُ الشَّيْء.

فَمن ذَلِك:

الألّة: الحَرْبة، لِأَنَّهَا محدّدة.

وَمن ذَلِك: أُذُنٌ مُؤَللَّة، إِذا كَانَت محدّدة.

ف (الإل) يخرج فِي جَميع مَا فُسّر من العَهْد والقَرابة والجِوار، على هَذَا.

إِذا قُلت فِي العَهد: بَينهمَا إلّ، فتأويله: أَنه قد حدّد فِي أخْذ العَهد.

وَإِذا قلت فِي الجِوار: بَينهمَا إل، فتأويله: جِوَار يحادّ الْإِنْسَان.

وَإِذا قلته فِي القَرابة، فتأويله: الْقَرَابَة الَّتِي تحادّ الْإِنْسَان.

سَلمة، عَن الفرَاء، الأُلّة: الرَّاعِية الْبَعِيدَة

<<  <  ج: ص:  >  >>