يصف مِعْزًى بِحُسْن القَبول وقلَّةِ الأَكل، والْمُعَجَّم الَّذِي قد أُكل حَتَّى لم يبْق مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل، والرِّق، ورقُ الشَّجَر، والكالحُ المقْشعِرُّ من الجَدْبِ، والقَسْوَرُ ضَرْبٌ من الشَّجَر.
أَبُو عبيد عَن الأصمعيّ: الظَّنْبُوبُ: عَظْم السَّاق، وَقَالَ سَلَامَةُ بنُ جَنْدل:
إنّا إِذا مَا أَتانا صارخٌ فَزِع
كَانَ الصُّراخُ لَهُ قَرْعَ الظَّنَابِيبِ
قَالَ الليثُ: الظُّنْبُوبُ هَهنا مِسْمَارٌ يَكون فِي جُبَّة السِّنان حَيْثُ يُرَكَّبُ فِي عالِيَةِ الرُّمح.
وَقَالَ غَيره: قَرْعُ الظُّنْبُوب: يَقْرَعُ الرجلُ ظُنْبُوبَ راحلتِه بعصاه، إِذا أَناخَها ليركبَها ركوبَ المسْرِع إِلَى الشَّيْء، وَقيل: يَضْرِب ظُنْبُوبَ دابَّته بِسَوْطِه ليُنْزِفَه إِذا أَرَاد رُكوبه.
وَمن أمثالهم: قَرَعَ فلَان لأَمْرِه ظُنْبُوبَه إِذا جَدّ فِيهِ.
وَقَالَ أَبُو زيد: لَا يُقَال لِذَواتِ الأَوْظِفَة ظُنْبُوبٌ.
ظ ن م
اسْتعْمل من وجوهه: (نظم، ظنم) .
ظنم: أما ظَنَمَ فَالنَّاس أهملوه إِلَّا مَا روى ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي: الظَّنَمَةُ الشَّرْبةُ من اللّبن الَّذِي لم تَخْرُج زُبْدَتُه قلت: أَصلها ظَلَمَة.
نظم: قَالَ اللَّيْث: النَّظْمُ، نَظْمُك الخَرَزَ بَعْضَه إِلَى بعضٍ فِي نظامٍ وَاحِد، كَذَلِك هُوَ فِي كل شَيْء حَتَّى يُقَال: لَيْسَ لأمر نِظامٌ، أَي لَا تَستقيمُ طَريقَتُه حَتَّى يُقَال: طَعَنَه بِالرُّمْحِ فانْتَظَم ساقَيْه أَو جَنْبَيْه.
وَقَالَ الْحسن فِي بعض مواعظه: يَا ابْن آدم عَلَيْك بِنَصيبك فِي الْآخِرَة فَإِنَّهُ يَأْتِي على نَصِيبك من الدُّنْيَا فَيَنْتَظِمه لَك انْتظاماً، ثمَّ يزولُ مَعَك حَيْثُمَا زُلْتَ. وكل خَيْطٍ يُنْظَم فِيهِ لُؤْلؤ أَو غَيره فَهُوَ نِظامٌ وَجمعه نُظُمٌ. وَقَالَ:
مثل الفَريد الَّذي يَجْرِي عَلَى النُّظُم
وفِعْلُك النَّظْمُ والتَّنظِيمُ؛ والنِّظَامَانِ مِن الضَّبِ كُشْيَتَانِ مِن الْجَانِبَيْنِ مَنظومتان بَيْضاً، من أَصْلِ الذَّنب إِلَى دَبْر الأُذن، وَكَذَلِكَ الإنظامَانِ.
يُقَال: فِي بَطنهَا إنْظامان من بَيْضٍ، وَكَذَلِكَ إنظاما السَّمَكَة؛ وَقد نَظَّمتْ السَّمَكَة فَهِيَ منظَّم، ونَظَمتْ فَهِيَ ناظِمٌ، ذَلِك حِين يمتلىء من أصل أذنها إِلَى ذنبها بيضًا.
وَكَذَلِكَ الدَّجاجة تَنْظِم، وَيُقَال: مَا لهَذَا الْأَمر نِظام أَي استقامة، وَيُقَال: نَظَّمت الضبَّةُ بيضَها تَنظيماً فِي بَطْنها ونَظَمتها نَظْماً، والإنظامُ من الخَرَزِ خَيْطٌ قد نُظِمَ خَرَزاً، وَكَذَلِكَ أناظِيمُ مَكْنِ الضبَّةِ.
وَقَالَ الْكسَائي: يُقَال: جَاءَنَا نِظَام من