فَقْر يُفْقَرُ على أنْفِ النَّاقة، وَهُوَ حَزٌّ فَيُعْطَفُ عَلَيْهِ ثِنْيُ الزِّمام ليَكُون أسْرعَ وأطْوَعَ وأدْوَمَ لِسَيْرِها وَأنْشد:
لَوْلَا أَبُو عُمَرٍ حَفْصٌ لما انْتَجَعَتْ
مَرْواً قَلُوصِي وَلَا أزرَى بهَا الشَّرَصُ
وَقَالَ غَيره: الشَّرْصُ والشّرْرُ وَاحِد، وهما الْغِلَظُ فِي الأَرْض. وَقَالَ ابْن دُرَيْد: الشِّرْصَةُ النَّزْعَةُ عِنْد الصُّدغ.
شصر: ثَعْلَب، عَن ابْن الأعرابيّ: شَصَرَ، إِذا خَاطَ، وشَصِرَ، إِذا ظَفِرَ.
أَبُو عُبيد: شَصَرْتُ الثّوْبَ شَصْراً إِذا خِطتَه، مثل البَشْكِ.
الأصمعيّ: فِيمَا رَوى أَبُو عبيد عَنهُ: أوَّل مَا يُوَلدُ الظَّبْيُ فَهُوَ طَلاً، فإِذا طَلَعَ قَرْناه فَهُوَ شَادِنٌ، فإِذا قَوِيَ وتحرَّك فَهُوَ شَصَر وَالْأُنْثَى شصرة، ثمَّ جَذَع، ثمَّ ثَنِيّ.
وَقَالَ اللَّيْث: يُقَال لَهُ: شَاصِرٌ إِذا نَجَمَ قَرْنُه، وَهُوَ الشَّوْصَرُ فِي لُغة.
قَالَ: والشِّصارُ خشَبَةٌ تُشَدُّ بَين شُفرَي النّاقة. يُقَال: شصَّرتها تشصيراً.
وَقَالَ ابْن شُمَيْل: الشِّصَاران: خَشبتان يُنْقَدُ بهما فِي شُفْرِ خُوران النَّاقة، ثمَّ يُعْصَبُ من ورائهما بِخُلْبَةٍ شَدِيدَة، وَذَلِكَ إِذا أَرَادوا أَن يَظأَروها على ولد غَيرهَا، فَيَأْخُذُونَ دُرْجةً محْشُوَّة، ويدسُّونها فِي خُورانيْها ويُخِلُّون الْخُوران بخلالَيْنِ هما الشِّصاران يُوثقان بخُلْبَةٍ يُعصَبَان بهَا، فَذَلِك الشّصْر والتّشصيرُ، وَهُوَ التّزْنِيدُ أَيْضا.
وَقَالَ اللَّيْث: تركت فلَانا وَقد شَصَرَ بَصَرُه يَشصُرُ شُصُوراً، وَهُوَ أَن تَنقَلِبَ الْعين عِنْد حُضُور الْمَوْت؛ وَقد شَخَص بَصَرُه قلت: هَذَا عِنْدِي وَهْم، وَالْمَعْرُوف بِهَذَا الْمَعْنى شصَا بَصَرُه يَشْصُوا شُصُوّاً. وشَطَرَ يَشْطُرُ شُطُوراً، وَهُوَ الَّذِي كأَنَّه ينْظُر إِلَيْك. وَإِلَى آخر. روى ذَلِك أَبُو عبيد عَن الْفراء والشَّصُور بِمَعْنى الشُّطُور من مَناكير اللَّيْث.
ثَعْلَب، عَن ابْن الْأَعرَابِي: الشَّصَرَةُ الظَّبْيَة الصَّغِيرَة، مُحَرِّك. والشَّصْرَة: نَطْحَةُ الثورِ الرجُلَ بِقرْنه.
ش ص ل
شصل: وجدت حرفا لِابْنِ الْأَعرَابِي. رَوَاهُ عَنهُ أَبُو الْعَبَّاس. قَالَ: شَوْصَلَ الرَّجُلُ، وشَفْصَلَ جَمِيعًا، إِذا أكلَ الشَّاصُلِيَّ، وَهُوَ نَبَات.
ش ص ن
شصن، نشص، شنص: مستعملة.
شصن: أهمل اللَّيْث: شصن.
ورَوَى عَمْرو عَن أَبِيه: الشَّواصِينُ البَرَانِيُّ الْوَاحِدَة شَاصُونة.
قلت: الْبَراني تكون الْقَوارير، وَتَكون الدِّيَكَة، وَلَا أَدْرِي مَا أَرَادَ بهَا.