وَاعْلَم أَن كل تَمْيِيز لَيْسَ فِيهِ ذكر للمقصود فَإِن (من) لَا تدخله إِذا كَانَ مُفردا؛ لِأَنَّك لَو أدخلتها لوَجَبَ الْجمع؛ وَذَلِكَ قَوْلك: عشرُون درهما، وَمِائَة دِرْهَم، وكل رجل جاءنى فَلهُ دِرْهَم، وَهُوَ خير مِنْك عبدا، وأفره مِنْك دَابَّة، وعندى ملْء قدح عسلا، وعَلى التمرة مثلهَا زبدا إِلَّا أَن تَقول: عشرُون من الدَّرَاهِم، وَهُوَ خير مِنْك من الغلمان، وَعَلَيْهَا مثلهَا من الزّبد فَإِن كَانَ فِيهَا ذكر الأول دخلت (من) فى الْمَخْصُوص فَقلت: ويحه رجلا، وويحه من رجل: وَللَّه دره فَارِسًا، وَمن فَارس، وحسبك بِهِ رجلا، وَمن رجل وَلَا يكون هَذَا فى الْمُضمر الذى يقدم على شريطة التَّفْسِير؛ لِأَنَّهُ مُجمل، نَحْو: ربه رجلا قد رَأَيْته، وَنعم رجلا عبد الله، وَقد مضى بَابهَا مُفَسرًا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute