(هَذَا بَاب مالحقته الْألف وَالنُّون زائدتين)
اعْلَم أَنَّك إِذا حقرت غَضْبَان وسكران وَنَحْوهمَا قلت غضيبان وسكيران وَكَذَلِكَ إِن حقرت عُثْمَان أَو عُرْيَان قلت عثيمان وعريان لِأَن حق الْألف وَالنُّون أَن يسلما على هيئتهما بعد تحقير الصَّدْر إِلَّا أَن يكون الْجمع مُلْحقًا بالأصول فتفعل ذَلِك بتصغير الْوَاحِد فَيجْرِي الْوَاحِد فِي التصغير مجْرى الْجمع فَأَما الملحق فَمثل قَوْلك سرحان تَقول فِي تصغيره سريحين لِأَنَّك تَقول فِي الْجمع سراحين وَتقول فِي سُلْطَان سليطين كَقَوْلِك فِي الْجمع سلاطين وَتقول فِي ضبعان ضبيعين كَقَوْلِك ضباعين وَكَذَلِكَ قرْبَان وَلَو كنت تَقول فِي عُثْمَان عثامين فِي الْجمع لَقلت فِي التصغير عثيمين أَلا ترى أَن فعلان الَّذِي لَهُ فعلى نَحْو عطشان وسكرن وغضبان وظمآن لَا يكون فِي جمع شَيْء مِنْهُ فعالين لِأَنَّهُ لَا يكون مُلْحقًا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute