للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

إِذا قلت: رب رجل رَأَيْته لم تعن وَاحِدًا، وَإِذا قلت: كم رجلا عنْدك؟ فَإِنَّمَا تسْأَل: أعشرون أم ثَلَاثُونَ أَو نَحْو ذَلِك؟ فَإِذا قلت: كم دِرْهَم عنْدك؟ فَإِنَّمَا تعنى: كم دانقا هَذَا الدِّرْهَم الذى أَسأَلك عَنهُ؟ فالدرهم وَاحِد مَقْصُود قَصده بِعَيْنِه؛ لِأَنَّهُ خبر، وَلَيْسَ بتمييز، وَكَذَلِكَ: كم جاءنى صَاحبك؟ إِنَّمَا تُرِيدُ: كم مرّة جاءنى صَاحبك فَإِن قلت: مَا بَال المستفهم بهَا ينْتَصب مَا بعْدهَا والتى فى معنى (رب) ينخفض بهَا مَا بعْدهَا وَكِلَاهُمَا للعدد؟ فَإِن فى هَذَا قَوْلَيْنِ: أَحدهمَا: أَن الَّتِى للْخَبَر لما ضارعت (ب) فى مَعْنَاهَا اختير فِيهَا ترك التَّنْوِين؛ ليَكُون مَا بعْدهَا بمنزلتها بعد (رب) ، وَتَكون تشبه من الْعدَد ثَلَاثَة أَثوَاب، وَمِائَة دِرْهَم، فَتكون غير

<<  <  ج: ص:  >  >>