وَاعْلَم أَنه لَا يحسن أَن يَلِي إنَّ أنَّ لِأَن الْمَعْنى وَاحِد كَمَا لَا تَقول لَئِن زيدا منطلق لِأَن اللَّام فِي معنى إنَّ فَإِن فصلت بَينهمَا بِشَيْء حسن واستقام فَقلت إنَّ فِي الدَّار لزيدا وَلَا تَقول إنّ لزيدا فِي الدَّار بل تَقول كَمَا قَالَ عز وَجل {إِن فِي ذَلِك لآيَة} وعَلى هَذَا لَا تَقول إنّ أنَّ زيدا منطلق بَلغنِي وَلَكِن لَو قلت إنَّ فِي الدَّار أَنَّك منطلق وإنّ فِي الدَّار أنّ لَك ثوبا حسن كَمَا قَالَ الله عز وَجل {إنَّ لَكَ أنَّ لَا تَجُوعَ فِيها وَلَا تَعْرى وأنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيها وَلَا تَضْحى} وَيجوز {وَأَنَّك لَا تظمأ فِيهَا} على الْقطع والابتداء فَالْأولى على قَوْلك ضربت زيدا وعمرا قَائِما وَالْقطع على قَوْلك ضربت زيدا وَعَمْرو قَائِم
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute