قيل لَهُ هَذَا محَال وَلَكِن الْألف لَا تثبت وَإِنَّمَا يثبت مَا هُوَ بدل مِنْهَا
أَلا ترى أَنَّك تَقول فِي جمع حُبْلَى حبليات فَلَو كَانَت الْألف ثَابِتَة لم يدْخل عَلَيْهَا علم التَّأْنِيث الَّذِي هُوَ للْجمع كَمَا لَا تَقول حمدتات وَلَكِنَّك تبدل من الْألف إِذا كَانَت ممدودة واوا فَإِنَّمَا تدخل عَلامَة التَّأْنِيث وعلامة التَّذْكِير على شَيْء لَا تَأْنِيث فِيهِ
فَأَما طَلْحَة فَلَو قلت فِي جمعهَا طلحتون للزمك أَن تكون أنثته وذكرته فِي حَال وَهَذَا هُوَ الْمحَال
فَإِن قلت أحذف التَّاء فَإِن هَذَا غير جَائِز وَإِنَّمَا جَازَ فِي الْجمع فِي الْمُؤَنَّث لِأَنَّك لما حذفتها جِئْت بِمَا قَامَ مقَامهَا فِي اللَّفْظ والتأنيث فعلى هَذَا يجْرِي جَمِيع مَا وَصفنَا فِي الْمُذكر والمؤنث
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute