للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

- الْغَرِيب حببتك شَاذ لِأَنَّهُ لَا يَأْتِي فِي المضاعف يفعل بِالْكَسْرِ إِلَّا ويشركه يفعل بِالضَّمِّ إِذا كَانَ مُتَعَدِّيا مَا خلا هَذَا وأنشدوا لغيلان النَّهْشَلِي

(أُحِبُّ أَبَا مَرْوَانَ مِنْ أجْلِ تَمْرِهِ ... وَأعْلَمُ أنَّ الجارَ بالجارِ أرْفَقُ)

(وَوَاللهِ لَوْلا تمْرهُ مَا حَبَبْتُهُ ... وَلا كانَ أدنى منْ عُبَيدٍ وَمُشرِقِ)

وَقَوله نأى بعد الْمَعْنى قَالَ الواحدي يَقُول لِقَلْبِهِ أحببتك قبل أَن أَحْبَبْت هَذَا الَّذِي بعد عَنَّا يعرض بِسيف الدولة وَقد كَانَ عذارا فَلَا تكن أَنْت غدارا تشتاق إِلَيْهِ وَلَا محباله فَإنَّك إِن أَحْبَبْت الْغدر لم تف لي وَقَالَ أَبُو الْفَتْح يُعَاتب قلبه على حنينه إِلَى من فَارق

٧ - الْغَرِيب شَكَوْت فلَانا أشكوه شكوى وشكاية وشكية وشكاة إِذا أخْبرت عَنهُ بِسوء فعله بك فَهُوَ مشكو ومشكى وَالِاسْم الشكوى وأشكيت فلَانا إِذا فعلت بِهِ فعلا أحوجه إِلَى الشكوى وأشكيته أَيْضا إِذا أعتبته من شكواه ونزعت عَن شكايته وأزلته عَمَّا يشكوه وَهُوَ من الأضداد قَالَ الشَّاعِر

(تَمُدُّ بِالأعْناقِ أوْ تُلْوِيها ... وَتَشْكِى لَوْ أنَّنا نُشْكيِها)

الْمَعْنى يَقُول لِقَلْبِهِ إِن شَكَوْت فِرَاقه تبرأت مِنْك يهدده بذلك لعلمه مِنْهُ أَنه يشكو فِرَاقه لإلفه إِيَّاه

٨ - الْغَرِيب غدر جمع غادر وَأَرَادَ بالظاعنين الراحلين الَّذين فارقوه الْمَعْنى يَقُول إِذا جرت الدُّمُوع فِي إِثْر فِرَاق الغادر فَهِيَ غادرة بصاحبها لِأَنَّهُ لَيْسَ من حق الغادر أَن يبكي عَلَيْهِ فَإِذا جرت الدُّمُوع فِي إِثْر الغادر وَفَاء لَهُ فَذَلِك الْوَفَاء غدر بِصَاحِب الدُّمُوع وَالْمعْنَى لَا تف لغادر

٩ - الْإِعْرَاب شبه لَا يلبس فنصب الْخَبَرَيْنِ كتشبيه ابْن قيس فِي بَيت الْكتاب

(مَنْ فَرَّعْنَ نِيرِانها ... فَأنا ابْنُ قَيْسٍ لَا بَرَاحْ)

الْمَعْنى يُرِيد إِذا لم يتَخَلَّص الْجُود من الْمَنّ بِهِ لم يبْق المَال وَلم يحصل الْحَمد

<<  <  ج: ص:  >  >>