(٢) انظر: البيان الختامي لمؤتمر (ماردين دار السلام) الذي أقامه لفيف من المفكرين والمثقفين في مدينة ماردين التركية: ١٢/ ٤/١٤٣١ هـ - ٢٨/ ٣/٢٠١٠ م. (٣) هذا رأي الشيخ محمد أبو زهرة في كتابه «العلاقات الدولية في الإسلام» (ص ٥٦)؛ حيث جعل الدور ثلاثًا: (دار الحرب، ودار الإسلام، ودار العهد)، وخرَّج هذه القسمة الثلاثية على بعض كلام الإمام الشافعي والإمام محمد بن الحسن الشيباني، وتبعه في ذلك جماعة من الباحثين المعاصرين، لكنَّ المحقَّق في هذه المسألة أن القسمة عند الفقهاء عامَّةً ثنائيةٌ فقط: (دار الإسلام ودار الكفر ـ وهي دار الحرب ـ)، وما نسبه إلى الإمامين المذكورين خطأٌ تجدُ مناقشته في «اختلاف الدارين» لإسماعيل فطاني (ص ٤٠ - ٥٧). وسيأتي النقل عن شيخ الإسلام ابن تيمية في التفريق بين دار الكفر ودار الحرب، وهو ممَّا يمكن أن يُدعَم به تقسيمُ أبو زهرة. هذا من جهة التوثيق الفقهي، ولا يمنع قبوله اجتهادًا جديدًا في المسألة بناءً على الواقع الجديد للعلاقات الدولية؛ كما سيأتي شرحه.