للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

الْكَشّيّ وَالطّبَرِيّ بِأَلْفَاظِ مُخْتَلِفَةٍ، وَذَكَرَ قِصّةَ مَوْتِهِ يَحْيَى بْنُ سَلّامٍ فِي تَفْسِيرِهِ وَوَقَعَ اسْمُهُ فِي أَكْثَرِ التّفَاسِيرِ: طُعْمَةُ بْنُ أُبَيْرِقٍ «١» وَفِي كُتُبِ الْحَدِيثِ:

بَشِيرُ بْنُ أُبَيْرِقٍ، وَقَالَ ابْنُ إسْحَاقَ فِي رِوَايَةِ يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ عَنْهُ: بَشِيرُ أَبُو طُعْمَةَ فَلَيْسَ طُعْمَةُ إذًا اسْمًا لَهُ، وَإِنّمَا هُوَ أَبُو طُعْمَةَ، كَمَا ذَكَرَ ابْنُ إسْحَاقَ فِي هَذِهِ الرّوَايَةِ وَاَللهُ أَعْلَمُ. وَفِي رِوَايَةِ يُونُسَ أَيْضًا أَنّ الْحَائِطَ الّذِي سقط عليه كان بالطائف لا يخيبر، كَمَا قَالَ ابْنُ سَلّامٍ، وَأَنّ أَهْلَ الطّائِفِ قَالُوا حِينَئِذٍ:

مَا فَارَقَ مُحَمّدًا مِنْ أَصْحَابِهِ مَنْ فِيهِ خَيْرٌ. وَالْأَبْيَاتُ الّتِي رَمَى بِهَا حَسّانُ الْمَرْأَةَ، وَهِيَ مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ عوف، وقد تقدم اسمها:

وما سَارِقُ الدّرْعَيْنِ إذْ كُنْت ذَاكِرًا ... بِذِي كَرَمٍ مِنْ الرّجَالِ أُوَادِعُهْ

وَقَدْ أَنَزَلَتْهُ بِنْتُ سَعْدٍ فأصبحت ... ينازعها جارستها وَتُنَازِعُهْ

ظَنَنْتُمْ بِأَنْ يَخْفَى الّذِي قَدْ صَنَعْتُمْ ... وَفِيكُمْ نَبِيّ عِنْدَهُ الْوَحْيُ وَاضِعُهْ

وَقَعَ هَذَا الْبَيْتُ فِي كِتَابِ سِيبَوَيْهِ «٢» . وَذَكَرَ الشّعْرَ وَالْخَبَرَ بِطُولِهِ ابْنُ إسْحَاقَ فِي رِوَايَةِ يُونُسَ عَنْهُ.


(١) هو كذلك فى تفسير الطبرى.
(٢) فى سيبويه ص ٢٤٢ ح ١ ط ١ «وفينا نبى» ويقول شارح شواهده: الشاهد فيه جرى قوله واضعه على النبى «ص» مع إعادة الضمير على الوحى، وهو لا يحتمل القلب كما تقدم فى الباب، وقد رد عليه هذا التقدير وجعل الضمير عائدا على الذى قد صنعتم على تقدير: وفينا نبى واضع ما قد صنعتم، لا على الوحى كما قدره والحجة لسيبويه أن رده على الوحى أولى لأنه يريد: يضع فينا ما يوحى إليه، فينبئنا بصنيعكم على الحقيقة، وإذا رد الضمير على الذى كان التقدير: واضع الذى صنعتم-

<<  <  ج: ص:  >  >>