للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

وَزَادَ فِي رِوَايَتِهِ أَنّ زَيْنَبَ الْيَهُودِيّةَ أَعَانَتْ لَبِيدَ بْنَ الْأَعْصَمِ عَلَى ذَلِكَ السّحْرِ، مَعَ أَنّ الْأُخْذَةَ فِي الْغَالِبِ مِنْ عَمَلِ النّسَاءِ وَكَيْدِهِنّ.

إسْلَامُ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلَامٍ سَلَامٌ هُوَ بِتَخْفِيفِ اللّامِ، وَلَا يُوجَدُ مَنْ اسْمُهُ سَلَامٌ بِالتّخْفِيفِ فِي الْمُسْلِمِينَ لِأَنّ السّلَامَ مِنْ أَسْمَاءِ اللهِ، فَيُقَالُ عَبْدُ السّلَامِ، وَيُقَالُ سَلّامٌ بِالتّشْدِيدِ، وَهُوَ كَثِيرٌ، وَإِنّمَا سَلَامٌ بِالتّخْفِيفِ فِي الْيَهُودِ، وَهُوَ وَالِدُ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلَامٍ مِنْهُمْ.

ذَكَرَ فِيهِ قَوْلَ عَمّتِهِ خَالِدَةَ أَهُوَ النبى لذى كُنّا نُخْبَرُ أَنّهُ يُبْعَثُ مَعَ نَفَسِ السّاعَةِ، وَهَذَا الْكَلَامُ فِي مَعْنَى قَوْلِهِ عَلَيْهِ السّلَامُ: إنّي لَأَجِدُ نَفَسَ السّاعَةِ بَيْنَ كَتِفِي، وَفِي مَعْنَى قَوْلِهِ: نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذابٍ شَدِيدٍ وَمَنْ كَانَ بَيْنَ يَدَيْ طَالِبِهِ، فَنَفَسُ الطّالِبِ بين كفتيه «١» ، وكأن النّفس فى هذا الحديث


- الزوجية والمودة والرحمة وغيرها، وشر وضرر هذا فى الناس أكثر جدا من شر من يقولون: إنهم سحرة» ص ٥٧١ التفسير ألقيم ط ١. وقيل عن تأنيث النفاثات أن المراد: النفوس: أقول: وهذا هو الأوفق، وليعم كل نافث ونافثة.
(١) فسر ابن الأثير القول بقوله: أى بعثت وقد حان قيام الساعة وقرب.. فأطلق النفس على القرب، وقيل معناه أنه جعل للساعة نفسا كنفس الإنسان، أراد: أنى بعثت فى وقت قريب منها أحس فيه بنفسها كما يحس بنفس الإنسان إذا قرب منه، يعنى: بعثت فى وقت بانت أشراطها فيه، وظهرت علاماتها، ويروى فى نسم الساعة. وفى الترمذى «بعثت فى نفس الساعة، فسبقتها، كما سبقت هذه، وأشار بأصبعه السبابة والوسطى» .

<<  <  ج: ص:  >  >>