الشَّيْخ صَلَاح الدَّين العلائي أَخذ عَن وَالِده وَفضل وانْتهى إِلَى أَن صَار عين الشَّافِعِيَّة بِبَلَدِهِ وَبِيَدِهِ الخطابة مشاركا لغيره وَلما سكن الْهَرَوِيّ هُنَاكَ حصل بَينهمَا شرور كَثِيرَة ومرافعات وَقَوي الْهَرَوِيّ عَلَيْهِ وَقد رَأَيْت خطه على فَتْوَى وَهِي تدل على كَثْرَة استحضار وجودة تصرف لَا أعلم من حَاله شَيْئا غير ذَلِك توفّي فِي آخر سنة عشْرين وَثَمَانمِائَة عَن نَحْو خمسين سنة وَأَخُوهُ زين الدَّين عبد الرَّحْمَن سمع من أَبِيه وَمن خَاله شهَاب الدَّين بن صَلَاح الدَّين العلائي وَجَمَاعَة ورحل إِلَى دمشق وَسمع على بعض الشُّيُوخ وَأخذ عَن الشَّيْخ شهَاب الدَّين ابْن حجي ثمَّ قدم الْقَاهِرَة مرَارًا وعلق بِخَطِّهِ أَشْيَاء وَكَانَ حسن الْخط حاذقا توفّي فِي ذِي الْقعدَة سنة سِتّ وَعشْرين وَثَمَانمِائَة
٧٧٠ - عبد الْوَهَّاب بن أَحْمد بن صَالح بن أَحْمد بن خطاب بن يرحم الإِمَام الْعَلامَة صدر المدرسين مفتي الْمُسلمين قَاضِي الْقُضَاة تَاج الدَّين أَبُو نصر بن الشَّيْخ الإِمَام الْعَلامَة شيخ الشَّافِعِيَّة قَاضِي الْقُضَاة شهَاب الدَّين أبي الْعَبَّاس البقاعي الأَصْل الدِّمَشْقِي الْمَعْرُوف بِابْن الزُّهْرِيّ مولده سنة سبع