للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أُعِيد عَن قريب وَاسْتمرّ إِلَى أَن صرف فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين بالهروي ثمَّ أُعِيد بعد سنة بل أقل وَقد جلس فِي بعض المرات الَّتِي قدم فِيهَا مَعَ النَّاصِر بالجامع الْأمَوِي وقرىء عَلَيْهِ البُخَارِيّ وَكَانَ يتَكَلَّم على مَوَاضِع مِنْهُ وَكَانَ فصيحا بليغا ذكيا سريع الْإِدْرَاك وَكَانَ قد نقص عَمَّا كَانَ عَلَيْهِ قبل ولَايَة الْقَضَاء قَالَ لي مرّة نسيت من الْعلم بِسَبَب الْقَضَاء والأسفار الْعَارِضَة بِسَبَبِهِ مَا لَو حفظه شخص لصار عَالما كَبِيرا قَالَ الْحَافِظ شهَاب الدَّين ابْن حجر أمتع الله بِبَقَائِهِ كَانَ لَهُ بِالْقَاهِرَةِ صيت لذكائه وعظمة وَالِده فِي النُّفُوس وَكَانَ من عجائب الدُّنْيَا فِي سرعَة الْفَهم وجودة الْحِفْظ وَكَانَ من محَاسِن الْقَاهِرَة انْتهى وَكَانَ يكْتب على الْفَتَاوَى كِتَابَة مليحة بِسُرْعَة وَكَانَ سليم الْبَاطِن لَا يعرف الْخبث وَلَا الْمَكْر كوالده رحمهمَا الله تَعَالَى وَكتب أَشْيَاء لم تشتهر وقفت لَهُ على نكت الْمِنْهَاج فِي مجلدين توفّي فِي شَوَّال سنة أَربع وَعشْرين وَثَمَانمِائَة بعلة القولنج ثمَّ الصرع وَيُقَال إِنَّه سم وَدفن بِقَبْر أَبِيه فِي مدرسته الَّتِي أَنْشَأَهَا رحمهمَا الله تَعَالَى

٧٦٩ - عبد الرَّحِيم بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن عَليّ الشَّيْخ شرف الدَّين بن الإِمَام الْعَلامَة شمس الدَّين بن الإِمَام الْعَلامَة تَقِيّ الدَّين القلقشندي سبط

<<  <  ج: ص:  >  >>