للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

(أَشْكُو الصبابة للصبابة بالمدامع لَا اللِّسَان)

(وَأَقُول اذ هَتَفت بِنَا ... ورق شَجَّاهَا مَا شجانى)

(يَا ورق مَا هَذَا النواح فبعض مَا عندى كفانى ... )

(غادرت بَين الغوطتين ... بمنزلى السامى الْمَكَان)

(أَو مَالهَا كبد على مذابة مِمَّا دهانى ... )

(تستخبر الركْبَان عَن ... حالى وتندب كل آن)

(فَعَسَى الذى أبلى يعين ويلتقى ناء بدان ... )

وَمن زهدياته قَوْله

(أرح مطايا الامانى واترك الطلبا ... لم يبْق فى الْعُمر شئ يُوجب التعبا)

(قد أطلعتنى على الاشياء تجربة ... مَا غادرت لى فى شئ اذا أربا)

(مَا زَالَ يمنعنى مَا رمته أدبى ... حَتَّى طفقت لعمرى أكره الادبا)

(حتام يغْرس عندى من بليت بِهِ ... غرس الوعود ويجنى مطمعى الكذبا)

(ان قلت واحربا فى الدَّهْر ملتمسا ... مِنْهُ الاعانة قَالَ الدَّهْر واحربا)

وَقَوله

(لَا أطلبن مراما لست أدْركهُ ... وان رقت بى الى أَعلَى الذرى هممى)

(وَلَا يلذ لسمعى ذكر سالفه ... من النَّعيم مَضَت كالطيف فى الْحلم)

(مالى وَعرض الْجنان السَّبع لَو وضعت ... وَلم يكن لى فِيهَا مَوضِع الْقدَم)

وَمن فخرياته رَحمَه الله تَعَالَى قَوْله

(نشأت بمهدى رفيع الذرى ... وحولى الظباء وَأسد الشرى)

(ونادمت كل سخى الْوُجُود ... يطعم نيرانه العنبرا)

(ووالدى الشهم فَحل الرِّجَال ... وجدى الامير أَمِير الورى)

(وان يمم الضَّيْف أحياءنا ... بذلنا لَهُ الرّوح دون الْقرى)

(وَلَكِن أَنَاخَ علينا الزَّمَان ... وخان عهودا لنا وافترى)

وَقَوله أَيْضا

(لعمرى لَيْسَ بالاشعار فخرى ... وَلَكِن بالقواضب والعوالى)

(وأحسابى لِسَان الدَّهْر يَتْلُو ... مآثرها على سمع الليالى)

(وبذلى للنضار بِغَيْر من ... على مَقْدُور موجودى ومالى)

(وآلى تستقى مِنْهَا بحور ... وأبحر من يفاخر لمع آل)

<<  <  ج: ص:  >  >>