للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

(حكى منظم زنبقه طروسا ... وفيهَا عرض أَحْوَال الْجَمِيع)

(تنمق حليها أيدى النعامى ... وتبعثها الى ملك الرّبيع)

وَمن رياضياته أَيْضا قَوْله

(أربوثنا حيتك عَنَّا السحائب ... فانت لوجه الارض عين وحاجب)

(نزلنَا بِظِل السفح مِنْك فكلنا ... مُصِيب لانواع المسرة صائب)

(وبتنا وأفياء الغصون سماؤها ... فَنحْن بدور والندامى كواكب)

وَقَوله أَيْضا فى قصرهم المنجكى)

(قصر الامير بوادى النير بَين سقى ... رباك عَنى من الوسمى مدرار)

(كم مر لى فِيك أَيَّام هواجرها ... أصائل ولياليهن اسحار)

(حَيْثُ الشبيبة بكر فى غضارتها ... وللصبابة احلاف وأنصار)

(حَيْثُ الرياض تغثبينى حمائمها ... بالدف والجنك والسنطور لى جَار)

(حَيْثُ الخمائل أفلاك بهَا طلعت ... زهر من الزهر والندمان أقمار)

(حَيْثُ المدامة فِي زجاجتها ... يديرها سعار ... )

(عطرية نفضت فِيهَا عوارضه ... فتيت مسك لَهُ الارواح سفار)

(ياقوتة أفرغت فِي قشره لُؤْلُؤ ... فلاح مِنْهَا نور الْمنَار)

(شمس تعاطيتها من راحتى قمر ... لَهُ من الْحسن مَا يرضى ويختار)

(يسْعَى الى بهَا تَحت الدجى حذرا ... من الوشاة لَان اللَّيْل ستار)

(متوج الراح بالابريق ذُو قرط ... مثل الْهلَال لَهُ الجوزاء زنار)

(سقى وساقيه من رَاح وَمن قدح ... الى الصَّباح فمرباح ومخار)

(يضمنا بأعالى الْقصر ثوب هدى ... زرت عَلَيْهِ من الاشواق أزرار)

(متع الطّرف منى فى محاسنه ... وَلَيْسَ عندى من العذال اشعار)

(حَتَّى تيقظ دهرى بعد مَا غفلت ... عَنى حوادثه والدهر غدار)

وَمن غرامياته قَوْله

(نفس تعلل بالامانى ... لَا بالقناني والبقنانى)

(ومدامع مسفوحة ... بَين الْمعَاهد والمغانى)

(وأبيت مضموم الْيَدَيْنِ على الترائب والجنان)

<<  <  ج: ص:  >  >>