(متذكرا عهد الدمى ... متناسيا ذكر الرسوم)
(نشوان من خمر الصِّبَا ... جذلان بالانس الْمُقِيم)
(حَيْثُ الشبيبة غضة ... وَالْوَقْت مقتبل النَّعيم)
وَقَوله
(قُم للمدامة يَا نديم فانها ... شرك المنى وحبالة الافراح)
(حَمْرَاء صَافِيَة المزاج كَأَنَّهَا ... ورد الخدود أذيب فى الاقداح)
(شمس اذا بزغت لعينك فى الدجى ... أغنتك عَن صبح وَعَن مِصْبَاح)
(مسكية أَنى فضضت ختامها ... عبق الندى من نشرها الفضاح)
(تفتر عَن حبب ثغور كؤسها ... كسقيط طل فى ثغور أقاح)
(يسقيكها رشأ اذا غنى بهَا ... رقصت لذاك معاطف الارواح)
وَقَوله
(أَلا هَات اسقنى كاسا فكاسا ... وحى بهَا ثَلَاثًا بل سداسا)
(فانى فى احتساها لَا أعاصى ... رشا تخذ الحشا منى كناسا)
(حبيب كلما أَلْقَاهُ يغضى ... فَلَو أَعْطيته آسا لآسى)
(يُرِيك اذا بدا قمرا منيرا ... وغصنا ان ثنى عطفا وماسا)
(ويبسم ثغره عَن أقحوان ... ويجلو خَدّه وردا وآسا)
(خلعت عذار نكى فى هَوَاهُ ... وَمَا راقبت فى حبيسه نَاسا)
(فأحلى الْحبّ مَا كَانَ افتضاحا ... وأشهى الْوَصْل مَا كَانَ اختلاسا)
وَقَوله
(زمن الرّبيع كنشوة العشاق ... غب التَّفَرُّق فى نَهَار تلاق)
(فانهض الى تِلْكَ الرياض مبكرا ... تبكير ذَات السجون والاطواق)
(واشرب على ورد ونرجس أيكة ... صبغا بلون الخد والاحداق)
(صهباء تلعب بالعقول وفعلها ... فعل الْهوى بالوا لَهُ المشتاق)
وَقَوله
(قُم هَاتِهَا فانتهاب الْعَيْش مغتنم ... من كف معتزل فى خير ابان)
(حَيْثُ الرياض اكتست من سندس حللا ... وتوجت بيواقيت وعقيان)
(والمسك فى الْفلك العلوى اذ رتعت ... غزالة الافق والكافور سيان)
وَمن ربيعياته قَوْله
(ومنتزه يروق الطّرف حسنا ... بِمَا فِيهِ من المرأى البديع)
(تجول كتائب الازهار فِيهِ ... وَقد كُسِيت حلى الْغَيْث المريع)
(وَبَات الْورْد فِيهَا وَهُوَ شَاك السِّلَاح يميد فى الدرْع المنيع)