المصرى
وَأجل تلامذة صَاحب التَّرْجَمَة الإِمَام الْقَاسِم بن مُحَمَّد والفقيه مهدى الشعيبي وَغَيرهمَا وَكَانَ فَقِيها مُحدثا قَلِيل النظير فِي المعقولات وَالصِّفَات اماما فِي الشرعيات على الاطلاق وَكَانَ آيَة من ايات الله وَله فِي كل علم قدم راسخة وَبلغ فِي علم الطِّبّ والرمل وَحل السحر وَغَيرهَا إِلَى مبلغ عَظِيم وَقَرَأَ فِي التَّوْرَاة وَكَانَ من أهل الثروة وَالْمَال وَاجْتمعَ لَهُ من الْكتب خزانَة ملوكية مَعَ مَكَارِم اخلاق وَتُوفِّي بصعدة فِي جُمَادَى الأولى سنة ١٠٢٠ عشْرين وَألف رَحمَه الله تَعَالَى
الْحَكِيم أَحْمد بن يَعْقُوب الهاشمى الهندى ثمَّ الْيُمْنَى
السَّيِّد أَحْمد بن يَعْقُوب الهاشمى الهندى ثمَّ الْيُمْنَى الْحَكِيم الماهر المتطبب وصل إِلَى مَدِينَة زبيد فنعته الْأَمِير سعيد المجزبى بِكِتَاب إِلَى الإِمَام المهدى الْعَبَّاس فَبعث إِلَيْهِ وَوصل إِلَى مَدِينَة صنعاء فِي سنة ١١٧١ إِحْدَى وَسبعين وَمِائَة وَألف فِي زى الْفُقَرَاء وَكَانَ قد عَاد من الْحَج إِلَى زبيد وَكَانَت مَعْرفَته بالطب منحة من الله تَعَالَى وَذكر أَنه دَعَا لَهُ بعض مشايخه بالفتوح فِي يومى الْأَحَد وَالْأَرْبِعَاء فَكَانَ لَا يكَاد يُخطئ الدَّوَاء فِي الْيَوْمَيْنِ وَلما تتبع المهدى الْعَبَّاس أخلاقه وَرَآهُ بِمحل من الصّلاح والعفاف وَعدم التهور أدناه من مَحَله وَبَعثه إِلَى المرضى وَأهل الْعِلَل وشكر صَنِيعه للنَّاس فَانْتَفع بِهِ الْعَالم وَكَانَ لايقر لأحد بِأَنَّهُ يملك فِي الأَرْض ذرة وَيَقُول كلهَا لله تَعَالَى وَلَا يرى لأحد فضلا على أحد وَيَقُول كل النَّاس عباد الله تَعَالَى
وَمن كَلَامه أَن الْغبن أَن يصعد الرّوح وَيرجع لَا يمتزج بِذكر الله تَعَالَى وَكَانَ كثير الذّكر وَإِذا طلبه الإِمَام المهدى لَا يحتفل بتسوية هَيئته
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute