الْفَقِيه الْعَلامَة احْمَد بن حميد بن احْمَد الْمحلى الْيُمْنَى أَخذ عَن أَبِيه الْعَلامَة الشهير وَعَن احْمَد بن وهاس وَغَيرهمَا وحقق علم الْأُصُول والعربية والفرائض وروى عَن أَبِيه عَن الإِمَام الْمَنْصُور بِاللَّه عبد الله بن حَمْزَة جَمِيع مؤلفاته معقولا ومنقولا وَتَوَلَّى الْقَضَاء وَكَانَ من أَعْيَان عُلَمَاء وقته وَمَات فِي صفر سنة ٧٠١ احدى وَسَبْعمائة رَحمَه الله وإيانا وَالْمُؤمنِينَ آمين
الْفَقِيه التقى احْمَد الراعى الصنعانى
الْفَقِيه الْفَاضِل المتأله الزَّاهِد العابد التقى احْمَد الراعى الصنعانى قَالَ مؤلف النفحات كَانَ وَالِد المترجم لَهُ وإخواته يتعلقون بِالتِّجَارَة فَنَشَأَ صَاحب التَّرْجَمَة ولازم أهل الْعلم وَالْفضل واشتغل بكتب الرَّقَائِق وواظب على الطَّاعَات ثمَّ اعتزل عَن النَّاس وَأَقْبل على عباد الله تَعَالَى وَكَانَ يحب الْخلْوَة فِي جبل نقم وَإِذا رَآهُ أحد من النَّاس فر مِنْهُم وَرُبمَا فاجأه من كَانَ يتَّصل بِهِ فِي الِابْتِدَاء فيعتذر بِأَن مَعَه عِلّة وَيُشِير إِلَى بَطْنه موهما ان تِلْكَ الْعلَّة تَمنعهُ الملاقاة وَكَانَ لَا يرضى بِأَكْل مَا يسد رمقه من عِنْد اخوته وَلبس مَا يستر عَوْرَته الا بعد أَن يعْمل لَهُم أشق الْأَعْمَال ويتولى غسل ثِيَابهمْ وتربية أَوْلَادهم وَغير ذَلِك واشتهرت عَنهُ كرامات عديدة مَعَ شدَّة نفوره عَن النَّاس وَعَمن يُرِيد التَّبَرُّك بِهِ اَوْ التمَاس الدُّعَاء مِنْهُ
قَالَ القاضى أَحْمد قاطن أَنى حدثت نفسى فِي بعض الْأَيَّام بِأَن صَلَاة الْجُمُعَة وَالْجَمَاعَة لَعَلَّهَا تفوته وَلم يشْعر أحد بِمَا حدثت بِهِ نفسى فَلم ألبث أَن جَاءَ الْفَقِيه أَحْمد بن سعيد الحطوار وَهُوَ رجل فَاضل يقْرَأ على فِي النَّحْو فَأَخْبرنِي انه صلى الْجُمُعَة بِجنب الْفَقِيه أَحْمد الرَّاعِي وَإنَّهُ سلم عَلَيْهِ