وَمِمَّنْ وردهَا مُتَأَخِّرًا عَليّ سير بن اسماعيل بن الْحسن الوَاسِطِيّ قدم تعز اولا واخذ عَنهُ جمَاعَة بِشَيْء من كتب الحَدِيث مِنْهَا قريب الْعَهْد الْمَرْوِيّ عَن المعمر بِالْهِنْدِ ثمَّ سَافر الى الْجند لغَرَض الرجبية بهَا فاخذته بَطْنه وتوجع فَمَا هُوَ إِلَّا ان احس بِالْمرضِ وَثقله فَطلب جملا وَحمل عَلَيْهِ فَلَمَّا صَار الْجمل بِبَاب الْجند برك فَضرب فَلم يقم فَقَالَ بخ بخ لكم يَا اهل الْجند هَذَا عَلامَة موتِي وَقد وَعَدَني رَبِّي ان يغْفر لي وَلمن قبر حَولي ثمَّ اعيد الى مَوضِع نزل فِيهِ اولا وَهِي الْمدرسَة الشقيرية فَتوفي مبطونا لبضع وَعشْرين لَيْلَة مَضَت من رَجَب سنة ارْبَعْ وَسِتِّينَ وستماية وقبر تَحت جبل صرب فقبره مَشْهُور يزار
وَمِنْهُم مُحَمَّد بن يُوسُف بن مَسْعُود الْخَولَانِيّ اصله من زبران ولي إِمَامَة الْجَامِع وَهُوَ الان مدرس بِالْمَدْرَسَةِ وَتُوفِّي عَلَيْهَا لَيْلَة عيد الْفطر من سنة اثْنَتَيْنِ وسبعماية
وَمِنْهُم احْمَد بن ابراهيم بن بلسه عرف بِابْن الصارم وَهُوَ الان مدرس بِالْمَدْرَسَةِ الشقيرية وَتَوَلَّى امامة الْجَامِع الْمُبَارك مُنْذُ توفّي مُحَمَّد بن يُوسُف وَكَانَ تفقهه بمفضل واخذ النَّحْو عَن احْمَد الفايشي مقدمي الذّكر وَلما ظهر اسْتِحْقَاق حُسَيْن للعزل عَزله قَاضِي الْقُضَاة وَجعل هَذَا مَكَانَهُ وَذَلِكَ فِي شَوَّال من سنة خمس وَعشْرين وسبعماية وَكَانَ فَقِيها مُبَارَكًا يسْلك بِالنَّاسِ سيرة بني مفلت الَّذين تقدم ذكرهم والمدرسة الشقيرية نسبتها الى امْرَأَة كَانَت ماشطة للْحرَّة