فَقَالَ أَحْمد حَاكم وَشَاهد فَقَالَ الله تعال لَهُم اذْهَبُوا فقد غفرت لكم ثمَّ لما كَانَ فِي االخامس من ربيع الآخر سنة سبع وَتِسْعين وستماية رأى بعض أخيار زبيد أَن مَنَارَة مَسْجِد الأشاعر قد سَارَتْ من مَكَانهَا حَتَّى خرجت إِلَى الْمَقَابِر فتغيبت فِيهَا فَلَمَّا توفّي هَذَا الْفَقِيه وَخرج النَّاس لقبرانه رأى الرَّائِي أَن الْفَقِيه قد قبر مَوضِع المنارة حَيْثُ غَابَتْ فِيهِ فَعلم أَنَّهَا عبارَة عَن الْفَقِيه
وَمِنْهُم مُحَمَّد بن الْحسن الصمعي كَانَ فَقِيها فَاضلا عَارِفًا غلب عَلَيْهِ فن النَّحْو وَعنهُ أَخذ جمَاعَة وَهُوَ الَّذِي درس قبل الْفَقِيه السراج بالمنصورية وَعنهُ اخذ جمَاعَة فَهُوَ الَّذِي درس قبل الْفَقِيه السراج بالمنصورية وَله عِبَارَات فِي النَّحْو مرضيه وَفَاته بزبيد سنة سِتّ وَسبعين وستماية نسبه الى صمع بِفَتْح الصَّاد ولاميم مَعَ التَّشْدِيد ثمَّ عين مُهْملَة
وَمِنْهُم ابو بكر بن عِيسَى بن عمر عرف بالسراج الْحَنَفِيّ مولده سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة وَكَانَ فَقِيها كَبِير الْقدر سليم الصَّدْر يغلب عَلَيْهِ البداوة اذ هُوَ من اهل بادية زبيد وَكَانَ قايلا بِالْحَقِّ آمرا بِالْمَعْرُوفِ لَا يحاشم فِي ذَلِك صَغِيرا وَلَا كَبِيرا وَهُوَ اُحْدُ مدرسي الْمَذْهَب درس بعد الصمعي وَتُوفِّي بزبيد فِي شهر جمادي الاخرة وَفِي سنة ثَلَاث وسبعماية
وَمِنْهُم ابو الْخطاب عمر بن عَليّ الْعلوِي الْمَذْكُور فِي اصحاب ابْن حنكاس مولده سنة ارْبَعْ وَسِتِّينَ وستماية تفقهه بجده ابْن حنكاس كَانَ من اهل المرؤات ذَا مرؤة واحسان وابتني بزبيد مدرسة خص بهَا اهل مذْهبه وَله مُصَنف جيد يحتوي على سَبْعَة مجلدات يعرف بنزهة النظار وَأنس الحضار وَله عدَّة اولاد تفقه مِنْهُم ابراهيم مولده سنة ثَلَاثِينَ وتسماية وَهُوَ الْآن اُحْدُ مدرسي الْمَذْهَب بزبيد وَيذكر مَعَ الْفِقْه بِمَعْرِِفَة الحَدِيث تفقهه بِابْن جَابر الْآتِي ذكره فِي أهل الْبر وَقد ذكرت ان امهِ ابْنة الْفَقِيه ابي بكر بن حنكاس وامتحن فِي آخر عمره بخلطة الْمُلُوك فصادره الْمُؤَيد مصادرة شاقة وَتُوفِّي عقيبها برجب سَابِع عشر سنة ثَلَاث سبعماية وَمُحَمّد بن عمر تفقه ودرس بمدرسة ابيه ويوسف فَقِيه بالفرائض وادركته وَرَأَيْت