العمق يُرِيد نوروز فَأدْرك أعقابه وَقبض على عدَّة من أَصْحَابه وَعَاد إِلَى العمق وَبعث الْعَسْكَر فِي طلبه فَقدم عَلَيْهِ الْخَبَر أَنه أمسك هُوَ ويشبك بن أزدمر وَجَمَاعَة من أَصْحَابه. وَفِي هَذَا الشَّهْر: قدم كتاب الشريف حسن بن عجلَان إِلَى الشريف جماز بن هبة أَمِير المدنية فِي عاشره وَكَانَت تَوْلِيَة إِمَارَة الْمَدِينَة للشريف ثَابت بن نعير فَمَاتَ فولي حسن بن عجلَان مَكَانَهُ نِيَابَة عَنهُ أَخَاهُ فثار بِالْمَدِينَةِ جَازَ بن نعير فَكتب إِلَيْهِ ابْن عجلَان يَقُول: اخْرُج بِسَلام وَإِلَّا فَأَنا قاصدك: فأظهر جماز الطَّاعَة. وَكَانَ السُّلْطَان قد فوض سلطنة الْحجاز لحسن بن عجلَان. ثمَّ أَن جَازَ أرسل إِلَى الخدام بِالْمَسْجِدِ النَّبَوِيّ يستدعيهم فامتنعوا فَأتى إِلَى الْمَسْجِد وَأخذ ستارتي بَاب الْحُجْرَة النَّبَوِيَّة وَطلب من الطواشية - خدام الْمَسْجِد - الْمُصَالحَة عَن حَاصِل الْقبَّة بِتِسْعَة آلَاف دِرْهَم فَأَبَوا ذَلِك فَطلب مَفَاتِيح الْحَاصِل من زين الدّين أبي بكر بن حُسَيْن قَاضِي الْمَدِينَة فمانعه
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute