وَمِنْهُم الشَّيْخ الامام الْعَالم البارع الأوحد الْمُحدث الْفَقِيه شمس الدّين جمال الْفُقَهَاء مُفِيد الْمُحدثين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن غَنَائِم بن وَافد بن سعيد الصَّالِحِي الْحَنَفِيّ ابْن المهندس كتب الْكثير ورحل ودأب وَسمع وَسمع وطبق وَكتب وعني بِهَذَا الشَّأْن وَأخذ عَن خلق وَجَمَاعَة من الْأَعْيَان نسخ تَهْذِيب الْكَمَال تأليف الْمزي مرَّتَيْنِ وَنسخ كتاب الاطراف للمزي أَيْضا بِخَطِّهِ الْوَاضِح الْحسن وَكَانَ دينا متواضعا ولد سنة خمس وَسِتِّينَ وسِتمِائَة وَتُوفِّي يَوْم الثُّلَاثَاء عَاشر شَوَّال سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة بِدِمَشْق وَدفن بسفح قاسيون رَحمَه الله تَعَالَى ترْجم الشَّيْخ تَقِيّ الدّين بشيخ الاسلام مرَارًا مِنْهَا مَا وجدته بِخَطِّهِ على جُزْء الْحسن بن عَرَفَة سمع جَمِيع هَذَا الْجُزْء وَهُوَ جُزْء الْحسن بن عَرَفَة الْمَشَايِخ الِاثْنَيْنِ وَالْعِشْرين شَيخنَا الامام الْعَلامَة الْحجَّة الْحَافِظ الْقدْوَة الزَّاهِد الْوَرع شيخ الاسلام قدوة الْأَنَام مفتي الشَّام أوحد الْعَصْر فريد الدَّهْر تَقِيّ الدّين أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن عبد الْحَلِيم بن عبد السَّلَام بن عبد الله بن أبي الْقَاسِم ابْن مُحَمَّد ابْن تَيْمِية الْحَرَّانِي وَسَيِّدنَا قَاضِي الْقُضَاة نجم الدّين ضِيَاء الْإِسْلَام شرف الْأَنَام رَئِيس الاصحاب صدر الشآم سيد الْعلمَاء والحكام أبي الْعَبَّاس أَحْمد ابْن مُحَمَّد بن سَالم بن الْحسن بن هبة الله بن مَحْفُوظ بن صصرى التغلبي وَذكر بَقِيَّة الْمَشَايِخ وطرقهم إِلَى الْحسن بن عَرَفَة ثمَّ قَالَ
بِقِرَاءَة الامام الْعَالم الْمُحدث المتقن علم الدّين أبي مُحَمَّد الْقَاسِم ابْن مُحَمَّد بن يُوسُف بن البرزالي ابْنه مُحَمَّد وَذكر طَائِفَة من السامعين ثمَّ قَالَ وَآخَرُونَ على نُسْخَة الْقَارئ مِنْهُم كَاتب السماع بن ابراهيم بن غَنَائِم ابْن المهندس وَابْنه عبد الله جبره الله وَصَحَّ ذَلِك وَثَبت يَوْم الْجُمُعَة