وَهَذَا آخر من ذكرنَا من الْأَعْلَام مِمَّن سمى الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن تَيْمِية بشيخ الاسلام وَلَقَد تركنَا جما غفيرا وأناسي كثيرا مِمَّن نَص على إِمَامَته وَمَا كَانَ عَلَيْهِ من زهده وورعه وديانته
وَكَذَلِكَ تركنَا ذكر خلق مِمَّن مدحه نظما فِي حَيَاته أَو رثاه بِشعر بعد مماته
لَكِن نذْكر قصيدة وَاحِدَة من مراثيه وَهِي أول مَا قيل بديها يَوْم دَفنه على الضريح فِيهِ لتَكون ختاما لما ذكرنَا وشجى فِي الْحلق أَو رُجُوعا إِلَى الْحق مِمَّن بِهَذَا الرَّد قصدناه
فأنبأنا غير وَاحِد من الشُّيُوخ مِنْهُم أَبُو هُرَيْرَة عبد الرَّحْمَن بن الْحَافِظ أبي عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد ابْن الذَّهَبِيّ عَن الْحَافِظ أبي مُحَمَّد الْقَاسِم بن مُحَمَّد ابْن البرزالي قَالَ انشدنا أَبُو الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد بن سلمَان بن غَانِم الْمَقْدِسِي لنَفسِهِ فِيمَا قرأته عَلَيْهِ فِي ذِي الْقعدَة سنة تسع وَعشْرين وَسَبْعمائة فِيمَا رثي بِهِ الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن تَيْمِية رَحْمَة الله عَلَيْهِ وَهِي أول مَا قيل بديها على الضريح ... أَي حبر مضى وَأي إِمَام ... فجعت فِيهِ مِلَّة الاسلام