الْحسن لَهُ وَمِمَّا أَحْيَاهُ هُنَالك فَكف عَنهُ الإِمَام غير أَنه سمح بِجَانِب مِنْهُ فَقَبضهُ الإِمَام لما عرف طيبَة نَفسه ببذله
وَفِي شهر رَجَب سَار صفي الْإِسْلَام أَحْمد بن الْحسن إِلَى رَأس غيل الخارد الْأَعْلَى سكن هُنَاكَ أَيَّامًا وَقطع شَجَرَة كَانَت الْعَوام قد أعادت بهَا شنار الْأَصْنَام وَلأَهل نهم فِيهَا إعتقاد جروا فِيهِ على مَنْهَج الْآبَاء والأجداد ثمَّ رَجَعَ الْغِرَاس وَقد قطع الْغِرَاس واجتثه من الأساس ثمَّ أَن الصفي مَا برح يعاود غيل الخارد وَيضم إِلَى التنقل جملا من الْمَقَاصِد فَصنعَ بِهِ الْحمام وطنب فِيهِ الْخيام وطاب لَدَيْهِ الْمقَام وَفِي هَذِه الْمدَّة أَشَارَ الإِمَام إِلَى ولد أَخِيه عز الْإِسْلَام أَن يسمح لَهُ بالعدين فَلم ير بدا من عدم الإسعاد وَهُوَ حقير فِي جنب وفور الأجناد وَكَثْرَة الأمداد وَالسَّعْي فِي حياطة الْبِلَاد والعباد أعَاد الله من بركَة الْجَمِيع آمين
وَفِي هَذِه الْمدَّة أذن الإِمَام للشَّيْخ عبد الله بن هرهرة بالغعود إِلَى بِلَاده وَفِي نصف شعْبَان سَار الإِمَام من وَادي أقرّ الْمَعْرُوف بدرب الْأَمِير وَبَيت القابعي إِلَى سَوْدَة شطب ثمَّ سَار عَنْهَا إِلَى بِلَاد عفار وكحلان وَعَاد إِلَيْهَا
خُرُوج الفرنج إِلَى سَاحل عدن وَفِي نصف رَمَضَان خرج جمَاعَة من شياطين البردقال من سواحل الْهِنْد إِلَى سَاحل عدن فِي ثَلَاثَة أغربة فجرت الرّيح بأمرهم رخاء وحالوا بَين التُّجَّار وبندر المخاء والنائب بِهِ يَوْمئِذٍ السَّيِّد ضِيَاء الدّين زيد بن عَليّ الجحافي وَكَانَ بَحر الود بَينهم وَبَينه غير صافي الحَدِيث
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute