الْإِمَامَة فَطلب الْفُقَهَاء الزيدية أَخَاهُ أَحْمد بن الْهَادِي يحيى بن الْحُسَيْن بن الْقَاسِم طلبوه من الرس ثمَّ توفّي مُحَمَّد سنة عشر وثلاثمائة وعمره اثْنَان وَثَلَاثُونَ سنة ثمَّ قَامَ أَخُوهُ النَّاصِر لدين الله أَحْمد بن الْهَادِي يحيى بعد أَن دَعَاهُ فُقَهَاء الزيدية من الرس كَمَا ذكر وَكَانَ قِيَامه فِي خلَافَة المقتدر أَيْضا سنة إِحْدَى وثلاثمائة ووفاته فِيهَا ب صعدة سنة خمس عشرَة وثلاثمائة ثمَّ قَامَ وَلَده الْمَنْصُور يحيى بن أَحْمد النَّاصِر بن الْهَادِي يحيى بن الْحسن بن الْقَاسِم وَكَانَ مقره صعدة إِلَى أَن توفّي سنة سِتّ وَسبعين وثلاثمائة ثمَّ قَامَ أَخُوهُ الْمُخْتَار الْقَاسِم بن أَحْمد النَّاصِر بن الْهَادِي يحيى بن الْحُسَيْن بن الْقَاسِم كَانَ قِيَامه فِي صعدة وَقَتله فِي زبيد ثمَّ قَامَ وَلَده الْمُنْتَصر مُحَمَّد بن الْقَاسِم بن أَحْمد النَّاصِر وَأكْثر وقائعه مَعَ هَمدَان وَهِي قَبيلَة كَبِيرَة بِالْيمن ثمَّ قَامَ الدَّاعِي يُوسُف بن الْمَنْصُور يحيى بن أَحْمد النَّاصِر بن الْهَادِي يحيى بن الْحُسَيْن بن الْقَاسِم فعانده فُقَهَاء مذْهبه وَأَرْسلُوا الإِمَام الْقَاسِم العياني وتعارضا كَانَ قِيَامه سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وثلاثمائة فِي خلَافَة الطائع لله العباسي مدَّته خمس وَثَلَاثُونَ سنة ثمَّ قَامَ الْمَنْصُور العياني بن عَليّ بن عبد الله بن مُحَمَّد بن الْقَاسِم بن إِبْرَاهِيم طَبَاطَبَا وَلما كَانَ فِي بيشة من بِلَاد رفيدة فراسله فُقَهَاء الزيدية فطلع إِلَى صعدة ثمَّ تقدم إِلَى صنعاء فضبطها وتعاقد الإِمَام يُوسُف الدَّاعِي فِي مُدَّة العياني وَكَانَ قيام العياني سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وثلاثمائة ووفاته سنة ثَلَاث وَتِسْعين وثلاثمائة وقبره فِي بَلْدَة يُقَال لَهَا العيَّان فِي طَرِيق صعدة من صنعاء ثمَّ قَامَ وَلَده الْحُسَيْن بن الْقَاسِم العياني وَكَانَ لَهُ وقائع مَعَ هَمدَان وَكَانَ قِيَامه سنة ثَلَاث وَتِسْعين وثلاثمائة