أما الَّذين ظَهَرُوا بِالْيمن خَاصَّة فأولهم الإِمَام الْهَادِي إِلَى الْحق يحيى بن الْحُسَيْن ابْن الْقَاسِم بن إِبْرَاهِيم طَبَاطَبَا بن إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم طَبَاطَبَا بن إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم الْغمر بن الْحسن بن الْحسن بن عَليّ بن أبي طَالب مولده ب الرس سنة خمس وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ قِيَامه فِي صعدة من بِلَاد الْيمن سنة ثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ وَقَالَ فِي تَارِيخ الخزرجي قَامَ سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَدخل صنعاء فِي الْمحرم سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ فِي خلَافَة المعتضد العباسي فاجتمعت هَمدَان وَغَيرهَا من قبائل الْعَرَب فأخرجوه من صنعاء ثمَّ رَجَعَ إِلَى صعدة وَأَخذهَا وَكَانَ فِي زَمَنه قد تغلب عَليّ بن الْفضل القرمطي الْحِمْيَرِي يَنْتَهِي نسبه إِلَى سبأ الْأَصْغَر على الْيمن فِي سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ فَسَار على الْمَذْكُور بسيرة شنيعة وأعلن بالْكفْر والفجور وقهر الْعَالم وَأمرهمْ بارتكاب كل محرم ومحذور وَكَانَ عنوان كتبه إِذا أرسل إِلَى أحد من الْمُلُوك من باسط الأَرْض وداحيها ومزلزل الْجبَال ومرسيها عَليّ بن الْفضل إِلَى عَبده فلَان وَكَانَ مؤذنه يُؤذن فِي حَضرته وَأشْهد أَن على بن الْفضل رَسُول الله وَمن شعره مَا أنْشد الْخَبيث على مِنْبَر جَامع صنعاء قَوْله // (من المتقارب) //