للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

السَّلَام كَانَ الْوَصِيّ وَالْإِمَام فَكيف ورثتموه دُوننَا وَنحن أَحيَاء وَقد علمْتُم أَنه لَيْسَ أحد من بني هَاشم يمت بِمثل فضلنَا وَلَا يفخر بِمثل قديمنا وحديثنا ونسبنا وسببنا وَإِنَّا بَنو أم رَسُول الله

فَاطِمَة بنت عَمْرو فِي الْجَاهِلِيَّة دونكم وَبَنُو ابْنَته فَاطِمَة فِي الْإِسْلَام من بَيْنكُم فَأَنا أَوسط بني هَاشم نسبا وَخَيرهمْ أما وَأَبا لم تلدني الْعَجم وَلم تعرق بِي أُمَّهَات الْأَوْلَاد وَإِن الله عز وَجل لم يزل يخْتَار لنا فولدني من النَّبِيين أفضلهم مُحَمَّد

وَمن أَصْحَابه أقدمهم إسلاماً وأوسعهم علما وَأَكْثَرهم جهاداً عَليّ بن أبي طَالب وَمن نِسَائِهِ أفضلهن خَدِيجَة بنت خويلد أول من آمن بِاللَّه وَصلى إِلَى الْقبْلَة وَمن بَنَاته أفضلهن وسيدة نسَاء أهل الْجنَّة وَمن المولودين فِي الْإِسْلَام الْحسن وَالْحُسَيْن سيدا شباب أهل الْجنَّة ثمَّ قد علمت أَن هاشماً ولد عليا مرَّتَيْنِ وَأَن عبد الْمطلب ولد الْحسن مرَّتَيْنِ وَأَن رَسُول الله

ولدني مرَّتَيْنِ من قبل جدي الْحسن وَالْحُسَيْن سَيِّدي شباب أهل الْجنَّة فَمَا زَالَ الله يخْتَار لي حَتَّى اخْتَار لي فِي النَّار فولدني أرفع النَّاس دَرَجَة فِي الْجنَّة وأهون أهل النَّار عذَابا يَوْم الْقِيَامَة فَأَنا ابْن خير الْأَخْبَار وَابْن خير الأشرار وَابْن خير أهل الْجنَّة وَابْن خير أهل النَّار وَلَك عهد إِن دخلت فِي بيعتي أَن أؤمنك على نَفسك وولدك وكل مَا أصبته إِلَّا حدا من حُدُود الله تَعَالَى أَو حَقًا لمُسلم أَو معاهد فقد علمت مَا يلزمك فِي ذَلِك فَأَنا أوفى بالعهد مِنْك وَأَنت أَحْرَى بقبلول الْأمان مني إِلَيْك وَأما أمانك الَّذِي عرضت عَليّ فَأَي الْأَمَانَات هُوَ أَمَان ابْن هُبَيْرَة أم أَمَان عمك عبد الله بن عَليّ أم أَمَان أبي مُسلم الْخُرَاسَانِي وَالسَّلَام فَأَجَابَهُ الْمَنْصُور بقوله بعد الْبَسْمَلَة من عبد الله عبد الله أَمِير الْمُؤمنِينَ إِلَى مُحَمَّد بن عبد الله اْما بعد فقد أَتَانِي كتابك وَبَلغنِي كلامك فَإِذا جلّ فخرك بِالنسَاء لتضل بِهِ الجفاة والغوغاء وَلم يَجْعَل الله النِّسَاء كالعمومة وَلَا الْآبَاء كالعصبة والأولياء وَقد جعل الله الْعم أَبَا وَبَدَأَ بِهِ على الْوَلَد الْأَدْنَى فَقَالَ جلّ ثَنَاؤُهُ عَن نبيه عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام {وَاتَّبَعت مِلَّة ءاباءى إِبْرَاهِيم وَإِسْحَق وَيَعقُوب} يُوسُف ٣٨ وَلَقَد

<<  <  ج: ص:  >  >>