شريك وَابْن الْأَعْوَر وَالصَّحِيح خير من الْأَعْوَر وَإنَّك لدميم والوسيم خير من الدميم فَبِمَ سَودَكَ قَوْمك فَقَالَ لَهُ شريك إِنَّك لمعاوية وَمَا مُعَاوِيَة إِلَّا كلبة عوت فاستعويت فسميت مُعَاوِيَة وَإنَّك ابْن حَرْب وَالسّلم خير من الْحَرْب وَإنَّك ابْن صَخْر والسهل خير من الصخر وَإنَّك ابْن أُميَّة وَمَا أُميَّة إِلَّا أمة صغرت فَبِمَ صرت أَمِير الْمُؤمنِينَ فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَة أَقْسَمت عَلَيْك إِلَّا خرجت عني فَخرج وَهُوَ يَقُول // (من الوافر) //
(أَيَشْتُمُنِي مُعَاوِيَةُ بنُ حَربِ ... وَسَيفي صَارِم ومَعِي لسانِي)
(وَحَولِي مِنْ ذَوِي يَمَنٍ لُيُوث ... ضراغمة تَهَشُ إِلَى الطعانِ)
وَقَالَ أربيت على عَليّ فِي أَربع خِصَال كَانَ رجلا سره علنه ومنت كتوماً لأمري وَكَانَ لَا يسْعَى حَتَّى يفجأه لأمر وَكنت أبادر ذَلِك وَكَانَ فِي أَخبث جند وأشدهم ختلا وَكنت فِي أطوع جند وَكنت أحب مِنْهُ إِلَى قُرَيْش فَثَابَ إِلَيّ مَا شِئْت من جائح وتفرق عَنهُ وَدخل يَوْمًا على امْرَأَته مَيْسُونُ بنت بَحْدَل أم يزِيد وَمَعَهُ خَصي فاستترت مِنْهُ فَقَالَ لم ذَلِك وَإِنَّمَا هُوَ بِمَنْزِلَة امْرَأَة فَقَالَت كَأَنَّك ترى أَن مُثلَتَكَ بِهِ تحلل مَا حرم الله عَلَيْهِ مِني وروى أَن عدي بن حَاتِم دخل على مُعَاوِيَة فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَة يَا عدي أَيْن الطرفات يَعْنِي بنيه طارفاً وطريفاً وطرفةَ قَالَ قتلوا يَوْم صفّين بَين يدَي عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ فَقَالَ مُعَاوِيَة مَا أنصفك ابْن أبي طَالب إِذْ قدم بَيْنك وَأخر بنيه فَقَالَ عدي بل مَا أنصفت أَنا عليا إِذْ قُتِلَ وبقيتُ قيل قَالَ عَمْرو بن الْعَاصِ لمعاوية يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ مابقي من شبابك وتلذذك قل وَالله مَا بقى شَيْء يُصِيبهُ النَّاس من الدُّنْيَا إِلَّا وَقد أصبته أما النِّسَاء فَلَا أرب لي فِيهِنَّ وَلَا لَهُنَّ وَأما الطّيب فقد شممته حَتَّى مَا أُبَالِي بِهِ وَأما الطَّعَام فقد طعمت الحلو والحامض حَتَّى لَا أجد فرق مَا بَينهمَا وَأما الثِّيَاب فقد لبست من لينها وجيدها حَتَّى مَا أُبَالِي مَا ألبس فَمَا شَيْء ألذ عِنْدِي من شربة مَاء بَارِد فِي يَوْم صَائِف ونظري إِلَى بني وَبني بني يدرجون حَولي فَأَنت يَا عَمْرو مَا بَقِي من لذتك قَالَ أَرض أغرسها وآَكل من ثَمَرَتهَا وأنتفع بغلتها ثمَّ الْتفت مُعَاوِيَة إِلَى وردان مولى عَمْرو بن الْعَاصِ فَقَالَ يَا وردان مَا بَقِي من
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute