للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الأحاديث والآثار ما يدل على ردها إليه وقت سلام المسلم على الميت وهذا الردّ إعادة خاصة لا توجب حياة البدن قبل يوم القيامة.

الخامس: تعلقها به يوم بعث الأجساد وهو أكمل أنواع تعلقها بالبدن ولا نسبة لما قبله من أنواع التعلق إليه إذ هو تعلق لا يقبل البدن معه موتا ولا نوما ولا فسادا، قاله في كتاب الروح (١).

وقال أبو عمر بن عبد البر (٢): أرواح الشهداء في الجنة وأرواح عامة المتقين على أفنية قبورهم. وقال ابن عبد البر في شرح حديث ابن عمر: إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي، الحديث. قال: وقد استدل به من ذهب إلى أن الأرواح على أفنية القبور، وهو أصح ما ذُهب إليه في ذلك والله أعلم. إن الأحاديث بذلك أحسن مجيئا وأثبت نقلا من غيرها. قال: والمعنى عندي أنها قد تكون على أفنية قبورها لا على أنها تلزم ولا تفارق أفنية القبور.

وقال مالك رحمه الله تعالى أنه بلغنا أن الأرواح تسرح حيث شاءت.

[قال:] وعن مجاهد أنه قال: الأرواح على أفنية القبور: سبعة أيام من دفن الميت لا [تفارق] ذلك، قاله صاحب كتاب الروح (٣).

وقوله -صلى الله عليه وسلم- في حديث البراء: هاه هاه لا أدري، الحديث]. [قال الحافظ:


(١) الروح (ص: ٤٤).
(٢) ابن عبد البر في التمهيد (١٤/ ١٠٩).
(٣) الروح (ص: ٩٢).