للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (١٠٤)} (١) الآية، قاله في الديباجة (٢)، وخرجه الطبراني ولفظه: "أن ناسًا من أمتي يقرؤون القرآن ويتعمقون في الدين يأتيهم الشيطان يقول: لو أتيتم الملوك فأصبتم من دنياهم واعتزلتموهم بدينكم إلا، ولا يكون ذلك كما لا يجتنى من القتاد إلا الشوك كذلك لا يجتنى من قربهم إلا الخطايا".

لطيفة: روى البيهقي في الشعب عن مالك بن دينار قال: مثل قراء هذا الزمان مثل رجل نصسب فخًا فجاء عصفور فوقع في فخه فقال: ما لي أراك متغيبًا في التراب، قال: للتواضع، قال: فمم خببت؟ قال: من طول العبادة، قال: فما هذه الحبة فيك؟ قال: أعددتها للطائعين، فلما أمسى تناول الحبة فوقع الفخ في عنقه فخنقه، فقال العصفور: إن كان العباد يخنقون خنقك فلا خير في العبادة اليوم، قاله في حياة الحيوان (٣).

١٨٤ - وَعَن أبي هُرَيرَة - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم -: "من تعلم صرف الْكَلَام لِيَسْبِيَ بِهِ قُلُوب الرِّجَال أَو النَّاس لم يقبل اللّه مِنْهُ يَوْم الْقِيَامَة صرفا وَلَا عدلَا". رَوَاهُ أَبُو دَاوُد (٤) قَالَ الْحَافِظ: يشبه أَن يكون فِيهِ انْقِطَاع فَإِن الضَّحَّاك بن شُرَحْبِيل ذكره البُخَارِيّ وَابْن أبي حَاتِم وَلم يذكرُوا لَهُ رِوَايَة عَن الصَّحَابَة وَاللّه أعلم.


(١) سورة الكهف، الآيتان: ١٠٣ - ١٠٤.
(٢) الديباجة (ص ٢٥٧/ رسالة علمية).
(٣) الشعب (٩/ ٢١٤ - ٢١٥ رقم ٦٥٥٦) وحياة الحيوان (٢/ ١٦١ - ١٦٢).
(٤) أخرجه أبو داود (٥٠٠٦) ومن طريقه البيهقي في الشعب (٧/ ٤٤ - ٤٥ رقم ٤٦٢٠)، وفي الأداب (٣٩١). وضعفه الألباني في المشكاة (٤٨٠٢)، وضعيف الترغيب (٨٧).