للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته الحديث [بَهَته] بفتح الباء وبتخفيف التاء ومن شددها فقد أخطأ. والبَهْت بفتح الباء وسكون الهاء وفتحها الكذب [أي كذبت عليه] و [الافتراء] أي قلت فيه البهتان وهو الباطل، وقيل قلت فيه من الباطل ما حيرته به، يقال بهت فلان فلانًا فبُهِتَ أي تحيَّر في كذبه وقيل بهته واجهه بما [لم] (١) يفعل.

وقوله تعالى {فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ} (٢) أي انقطعت حجته فتحير، يقال بهت الرجل بهتا أي انقطع وتحير، وبهت الرجل بهتانا إذا قابلته بكذب اهـ. قال الخطابي رحمه اللَّه تعالى (٣) بهت الرجل صاحبه يبهت [بهتا و] (٤) بهتانا وهو أن يكذب عليه الكذب الذي يبهت من شدة نكره ويتحير فيه فيبقى مبهوتا، والمراد منه قذف أهل الإحصان، ويدخل فيه رمي الناس بالعظائم وما يلحق بهم العار والفضيحة اهـ. قاله البغوي في شرح السنة. والغيبة [ذكر الإنسان] في غيبته بما يكره والبهت في وجهه وأصل البهت أن يقال له الباطل وهما حرامان.

فائدة: [ولكن] تباح الغيبة لغرض شرعي وذلك بستة أسباب أحدها التظلم فإذا كان الإنسان مظلومًا من جهة القاضي أو غيره فله أن يذكر ظلامته ويصرح بها ويرفع الأمر فيه إلى السلطان أو من له ولاية أو قدرة على إنصافه


(١) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.
(٢) سورة البقرة، الآية: ٣٥٨.
(٣) البغوي في شرح السنة (١/ ٦٢)
(٤) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.