للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وإن فراقي أهل بيت جميعهم ... عَلَى كثرة مني لإحدى العظائم

أراني وأهلي كالعجول تروّحت ... إلى بوّها قبل العشار الروائم

فعزم عليه أبو بكر فطلقها، ثم أتبعتها نفسه فهجم عليه أبو بكر فسمع ينشد ويقول:

أعاتك لا أنساك مَا ذر شارق ... وما ناح قمري الحمام المطوق

أعاتك قلبي كلّ يوم وليلة ... إليك بما تخفي النفوس معلق

ولم أر مثلي طلق اليوم مثلها ... ولا مثلها فِي غير جرم تطلق

لهَا خلق جزل ورأي ومنصب ... وخلق سويٌ فِي الحياء ومصدق

فرق عليه أبو بكر فأمره فارتجعها، ثم شهد عبد اللّه الطائف مع رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - فرمي بسهم فمات منه بعد في المدينة فتزوجها زيد بن الخطاب وقتل يوم اليمامة شهيدًا ثم خطبها عمر بن الخطاب سنة اثنتي عشرة من الهجرة فاشترطت عليه أن لا يضربها ولا يمنعها صلاة العشاء في مسجد رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - فكانت تصلي في المسجد ثم قتل عمر فخطبها الزبير فاشترطت عليه ما اشترطت على عمر فقال لك ذلك فتزوجها فكانت إذا أرادت أن تخرج إلى المسجد يشق على الزبر، فلما عيل صبره خرجت ليلة إلى العشاء فسبقها الزبير فقعد على الطريق من حيث لا تعلم فلما مرت به جلس [خلفها] فضربها بيده على عجيزتها فنفرت من ذلك أومضت]، فلما كانت الليلة المقبلة سمعتُ الأذان فلم تخرج فقال لها الزبير: ما لك لا تخرجين قالت فسد الناس ثم لم تخرج بعدها لصلاة العشاء إلى أن ماتت ثم لما قتل الزبير خطبها علي