للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

استحب فإن كان شديد الحب لها بحيث يعلم أنه إذا طلقها لا يصبر عنها ويخشى الوقوع في فتنة بسبب زيادة محبتها لم يستحب له طاعة الأب أو الأم في ذلك ذكره ابن اللوحة [٢٦٣] متكررة مع سابقتها [٢٦٢] اللوحة العماد في شرح العمدة.

تنبيه: قال مؤلفه: وسمعت شخصا من بعض طلبة العلم يقول: رأيتُ نقلًا وهو عزيز الوجود في بعض الكتب يستحب للولد طاعة الوالد في ذلك بخلاف الأم لأن الأب أسد رأيا من الأم وأكمل عقلا.

فائدة: سأل رجل بشر بن الحارث عن رجل له زوجة تأمره بطلاقها فقال: إن كان بر أمه في كلّ شيء ولم يبق من برها إلا طلاق زوجته فليفعل وإن كان يبرها بطلاق زوجته ثم يقوم بعد ذلك إلى أمه فيضربها فلا يفعل (١) أ. هـ ذكره ابن رجب الحنبلي.

فائدة: روى أبو عمر بن عبد البر في التمهيد (٢) أن عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل القرشية العدوية أخت سعيد بن زيد وكانت من المهاجرات تزوجها عبد اللّه بن أبي بكر الصديق وهو أكبر ولده وهو الذي كان يختلف إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - في الغار وكانت حسناء جميلة ذات خلق بارع فولع بها وشغلته عن مغازيه وكان معجبا بها فأمره أبوه بطلاقها لذلك فقال فيها:

يقولون طلقها وخيم مكانها ... مقيمًا تمني النفس أحلام نائم


(١) جامع العلوم والحكم (١/ ٣٠٤).
(٢) رواه ابن عبد البر في الاستيعاب (٤/ ١٨٧٦ - ١٨٨٠)، والتمهيد (٢٣/ ٤٠٤ - ٤٠٧).