للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

يذنب عبده ويستحي هو، وفي أثر: من استحيي من الله استحيي الله منه، قال أبو حاتم (١) الواجب على العاقل لزوم الحياء لأنه أصل العقل وبذر الخير وتركه أصل الجهل وبذر الشر والحياء يدل على العقل كما أن عدمه دال على الجهل وأنشدني محمد بن عبد الله البغدادي:

حَياءُكَ فَاِحفَظه عَلَيكَ فَإِنَّما ... يَدل عَلى فَضلِ الكَريم حَياؤُه

إذا قلَّ ماء الوجه قلَّ حياؤهُ ... ولا خير في وجه إذا قلّ ماؤه

٢٥٢٨ - وَعَن أنس -رضي الله عنه- قَالَ قَالَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- إِن الله رَحِيم كريم يستحي من عَبده أَن يرفع إِلَيْهِ يَدَيْهِ ثمَّ لَا يضع فيهمَا خيرا رَوَاهُ الْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد وَفِي ذَلِك نظر (٢).

قوله: وعن أنس -رضي الله عنه-، تقدم الكلام عليه وعلى الحديث في الحديث الذي قبله.

٢٥٢٩ - وَعَن عبد الله بن مَسْعُود -رضي الله عنه- قَالَ قَالَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- من نزلت بِهِ فاقة فأنزلها بِالنَّاسِ لم تسد فاقته وَمن نزلت بِهِ فاقة فأنزلها بِالله فيوشك الله لَهُ


= قاله البخاري. (التهذيب ٤/ ٨)، والميزان (٢/ ٢٩١)، وكذلك وهيب بن خالد وإن كان ثقة كما قال الحافظ في التقريب (٧٥٣٧) إلا أنَّه قال لكنه تغير قليلًا بآخره.
والحمل فيه على سعيد بن هبيرة فإنَّه كان يحدث بالموضوعات عن الثقات لا يحل الاحتجاج به (المجروحين ١/ ٣٢٦)، الميزان (٢/ ١٦٢).
(١) روضة العقلاء (ص ٥٦ - ٥٧).
(٢) الحاكم (١/ ٤٩٧)، وقال الذهبي: عامر بن يساف ذو مناكير، وصححه الألباني في صحيح الجامع (١٧٦٨).