للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

برزق عَاجل أَو آجل رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالْحَاكِم وَصَححهُ وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حَدِيث حسن صحِيح ثَابت (١).

يُوشك بِكَسْر الشين الْمُعْجَمَة أَي يسْرع وَزنه وَمَعْنَاهُ.

قوله: وعن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-، وفي الحديث: "تمسكوا بعهد ابن أم عبد" أي: ما يوصيكم به ويأمركم يدل علي حديثه الآخر "رضيت لأمتي ما رضي لها ابن أم عبد" لمعرفته شفقته عليهم ونصيحته لهم، وابن أم عبد هو ابن مسعود، قاله في النهاية (٢)، وتقدم الكلام عليه وعلى الحديث في باب [ترغيب من] من نزلت به فاقة أو حاجة أن ينزلها بالله تعالى.

٢٥٣٠ - وَعَن ثَوْبَان -رضي الله عنه- قَالَ قَالَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- لَا يرد الْقدر إِلَّا الدُّعَاء وَلَا يزِيد فِي الْعُمر إِلَّا الْبر وَإِن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يذنبه.

رَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه وَالْحَاكِم وَاللَّفْظ لَهُ وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد (٣).

قوله: وعن ثوبان -رضي الله عنه-، تقدم الكلام عليه.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "لا يرد القدر إلا الدعاء" الحديث، قال الغزالي (٤): فإن قيل: فما فائدة الدعاء مع أن القضاء لا مرد له، فاعلم أن من جملة القضاء رد البلاء


(١) أبو داود (١٦٤٥)، والترمذي (٢٣٢٦)، والحاكم (١/ ٤٠٨)، وأحمد (٣٦٩٦)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٦٥٦٦).
(٢) النهاية في غريب الحديث والأثر (٣/ ٣٢٦).
(٣) ابن حبان (٨٧٢)، والحاكم (١/ ٤٩٣)، وابن ماجه (٤٠٢٢)، وأحمد (٢٢٣٨٦)، والطبراني في الكبير (١٤٤٢)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع، دون قوله: "وإن الرجل ليحرم ... إلخ" (٧٦٨٧)، وضعيف الجامع (١٤٥٢).
(٤) الإحياء (١/ ٣٢٩).