للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وأعظم عفوا من أن يبسط العبد يده إلى ما عندي فأرده خائبا فقالت الملائكة يا إلا هنا ليس لذلك بأهل فيقول الله تعالى لكني أهل التقوى وأهل المغفرة (١) " وأما حياء الرب من عبده فذاك نوع لا تدركه الأوهام ولا تكيف العقول فإنه حياء كرم وبر وجود وجلال فإنه حيي كريم يستحيي من عبده إذا رفع يديه أن يردهما صفرا خائبتين ويستحيي أن يعذب ذا شيبة شابت في الإسلام وروي الحاكم في تاريخ نيسابور من حديث مجاهد عن ابن عمر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن ربكم حيي كريم يستحي أن يرفع العبد يديه فيردهما صفرا خائبتين لا خير فيهما فإذا رفع أحدكم يديه فيلقل يا حي يا قيوم لا إله إلا أنت يا أرحم الراحمين ثلاث مرات، ثم ليفرغ ذلك الخير على وجهه (٢) وفيه دليل على مسح الوجه باليد عقب الدعاء، وفي التاريخ المذكور عن محمد بن كعب القرظي عن ابن عباس قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا دعوت الله فادع ببطون كفك ولا تدع بظهورهما فإذا فرغت فامسح بهما وجهك" (٣) وكان يحيى بن معاذ يقول: سبحان من


(١) أخرجه الحكيم (٢/ ٣٤) عن الحسن، وأخرجه العقيلي في الضعفاء (١/ ١٤٤)، وابن عدي في الكامل (١/ ٣٥٧) عن أنس، وانظر الميزان (١/ ٤٥٦)، واللسان (١/ ٤٨٠)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٤٠٤٦)، والضعيفة (٤٠٣٦).
(٢) أخرجه أبي عبد الله بن منده في الفوائد (٣٧) وقال: غريب من حديث عمر بن ذر تفرد به الجارود، وقال الهيثمي: رواه الطبراني، وفيه الجارود بن يزيد، وهو متروك. (مجمع الزوائد ١٠/ ١٦٩).
(٣) أخرجه أبو داود (١٤٨٥)، وابن ماجه (٣٨٦٦) وإسناده ضعيف كما ذكر الحافظ في الإصابة (٢/ ٤١٢) (٣/ ١٤٠). فيه صالح بن حسيان المدني الأنصاري منكر الحديث =